يتمتع كل من "غنوة، شهد، ميشيل صليبي" بموهبة مميزة في الغناء والعزف، فقد ورثوا عشق الموسيقا من والديهم الموسيقيين، وترك هذا الجو الأسري المفعم بالشغف أثره عليهم فقد جعل كل منهم الموسيقا درباً له في الحياة.

جَوٌ أُسَرِيٌّ مُشَجِّعٌ

"مدونة الموسيقا" تواصلت مع الشابة الموهوبة "غنوة صليبي" التي تقول: "اكتشفت منذ صغري انجذابي للموسيقا لأن والدي موسيقيان وبيتنا مملوء بالآلات الموسيقية، كنا نستيقظ وننام على الموسيقا، وكنت أجرب باستمرار العزف على الآلات الموسيقية، ولأننا نعيش في ريف حمص كان من الصعب علينا تعلم الموسيقا بشكل احترافي، فاغتنَم والداي كل فرصة ممكنة لنتعلم، كانا بمثابة المدرسة الأولى من حيث العزف أو الغناء أو قراءة النوتة، ثم اتبعت دروس بيانو لأتطوّر وتابعت التدريب باستمرار على القطع المطلوبة بمتعة رهيبة، وحالياً أحاول تطوير موهبتي الموسيقية لأدرس في المعهد العالي للموسيقا لاكتساب أكبر قدر من العلم والمعرفة، وبالإضافة إلى البيانو، أعزف على الريكورد، الميلوديكا، والعود والغيتار لتواجدها في المنزل، حيث أشعر أن بإمكاني العزف على أي آلة أفهم تركيبتها وأعرف مواقع العلامات الموسيقية عليها".

مَوهِبَةُ الغِنَاءِ

بدأت الغناء منذ مرحلة رياض الأطفال، وحول موهبتها تقول "غنوة" المولودة في حمص عام 2001: "غنّيت على مسرح للمرة الأولى ثم شاركت مع المطران "إيليا طعمة" في كورال "أطفال سيدة الوادي" الذي ساعد والدي بتأسيسه وضمّ عدداً ضخماً من أطفال المنطقة، وعملنا حفلاً بعيد الأم غنّيت فيه سولو وكنت في الثامنة آنذاك، ثم بسبب الحرب توقف الكورال عن العمل، وبعدها شاركت بكورال "دير مار جرجس" في ضيعتي "المشتاية" وكان مدرب كورال الأطفال المدرس "جورج ديب"، ومدربة كورال الكبار الفنانة "ليندا بيطار" التي أضافت من خبرتها إلى الكورال وكانت فترة مليئة بالموسيقا والتحضيرات، كما شاركت في مهرجان القلعة والوادي".

1- الإخوة شهد وغنوة وميشيل صليبي

عَائِلَةٌ مُوسِيقِيَّةٌ

2- الشابة غنوة صليبي

وتتابع غنوة: "لاحقاً تأسس كورال "تشكيل" بعد حفل صغير في الضيعة لتكريم المتفوقين بالشهادتين الإعدادية والثانوية، قررنا أن نكمل بتدريب وتوجيه من المدرب "نضال لطفي" الذي ساعدنا بخبرته الموسيقية سواء بالتوزيع أو بالعزف والإيقاع، بالإضافة لجهود والدي "نقولا صليبي" بالعزف على آلة العود، ووالدتي "عبير باخص" اللذين كانا حجر أساس بملاحظاتهما، قدمنا أكثر من حفل على مستوى الضيعة وكنا نتدرب في صالة إنعاش الريف في "المشتاية"، ثم انتقلنا للتدريب بمعهد "tone3" بطلب من صاحبه السيد "فادي قصقص" الذي رافقنا كداعم للكورال في حفلاتنا، كما قدمت مع عائلتي عدة حفلات ظهرنا فيها كعائلة موسيقية نتفق فيها على برنامج محدد ونتدرب، وكانت تجربة رائعة أعطتني إحساساً بالقوة والدعم، وأفخر بأنني أحد أفراد هذه الأسرة".

تَجرُبَةٌ مُمَيَّزَةٌ

وحول تجربتها مع كورال "تناغم" تكمل "صليبي" -التي تم قبولها في المعهد العالي للموسيقا السنة التحضيرية قسم النظريات الموسيقية- بقولها: أفخر بتجربتي مع كورال "تناغم" لأنني تعلمت من خلالها طبيعة الغناء الجماعي وجماليته كانت تجربة غنية على كل الأصعدة، بالإضافة إلى الإفادة والمتعة الموسيقية اكتسبنا خبرات اجتماعية كبيرة، تعمقنا بفكرة التماسك المجتمعي رغم كل الاختلافات والعقبات وأصبحنا عائلة واحدة، علاقتي مع أفراده علاقة عميقة اعتبرها سبب نجاحه، وأشكر الفنانة المايسترو "غادة حرب" والمغنية "سفانة بقلة" على هذا المشروع الذي ينطلق من الإيمان بقوة العمل الجماعي وتأثير الموسيقا الكبير على المجتمع".

3- شهد صليبي

فِيدِيو غِنَائِيٌّ

فيما يتعلق بتسجيل أغنية مع إخوتها تقول: "سجلت فيديو مؤخراً مع إخوتي "شهد وميشيل" من ألبوم الفنانة "أصالة" الجديد "شايفة فيك" وهي أغنية "غلبان" بفيديو عفوي تم تسجيله بإمكانات بسيطة وبمساعدة من صديق العائلة "زياد قصقص" الذي استقبلنا في بيته وساعدنا بجهاز الصوت، كما سبق وسجلت مع أختي عدة فيديوهات بالفترات الماضية ولاقت إعجاباً شديداً وشاركها أساتذة وفنانون كبار منها "خلصت الحكاية" و"أصابك عشق"، وأغنية "وينك" للفنانة "عبير نعمة".. والهدف من هذه الفكرة أن نُعرّف الجمهور بنا نحن الثلاثة معاً كوننا نمتلك موهبة الغناء إذ تربطنا موهبة الموسيقا الفطرية إلى جانب كوننا عائلة واحدة، ونتمنى أن تنتشر هذه الفيديوهات لنستطيع إيصال رسالة فرح لأكبر عدد ممكن من الأشخاص".

رُوحٌ وَاحِدَةٌ

من جهتها أختها "شهد صليبي" ذات العشرين عاماً تقول: "أعتقد أن الموهبة في عائلتنا موروثة من والدي اللذين يغنيان في الكورال منذ زمن بعيد، هما يقدران الموسيقا ومتذوقان للفن بشكل عام، وكانا الداعم الأول لنا، والدي عازف عود ومغنٍ وعضو بعدة كورالات منها كورال "نقابة المعلمين" وكورال "أطفال سيدة الوادي" وغيرها وله تجارب في التلحين، ووالدتي تكتب وتلحن منذ صغرها وتعزف العود والأوكورديون وهي عضو في كورالات غنائية أيضاً.

تعلّمت العزف على آلة الغيتار كآلة أساسية وأعزف على آلات أخرى بمجهود شخصي ولدي محاولات في التلحين، شاركت بعدة فرق كورال آخرها كورال "تشكيل" الذي يحضر لعمل قريب".

وحول تجربة الفيديو تقول: "أشعر بالفرح والصدق عند الغناء مع إخوتي هي تجربة ممتعة وشغف لا ينتهي هي تجربة حياة بالنسبة لنا أن نكون معاً روحاً واحدة بسبب القرب والتناغم فيما بيننا، وأخي "ميشيل" يمتلك موهبة مميزة ويشارك بالغناء الفردي في عدة حفلات في الوادي ويطمح لأن يعزز موهبته بالدراسة الأكاديمية".