في "ساحة الحطب" في حلب، ووسط أنقاض ومخلفات الحرب أبدعت فرقة "آر بدن" والمؤلفة من طالبتي طب الأسنان المغنية "عائشة أوسو" وعازفة الساز "وئام وليد محمد" بتقديم عدة مقطوعات موسيقية مميزة من اللون الكردي ومن مقامات متنوعة صفق لهما الجمهور الحاضر بحرارة.

حضور لـ"مدونة الموسيقا"

عازفة الساز "وئام وليد محمد" قالت لـ"مدونة الموسيقا": "أدرس طب أسنان سنة أولى في "جامعة حلب" وأعزف على ألة الساز منذ عام ٢٠١٤ وهذه الآلة هي من أهم الألات للتراث الموسيقي الكردي والتركي معاً، وتعطي لحناً جميلاً، تعلمت ودرست العزف عليها بمعهد "سرور ساز" على يد الموسيقار الكردي "بهجت سرور"، وأشكر الجمهور الحاضر على تفاعله ودعمه لما قدمناه".

وأضافت "وئام": لاشك أن الغناء والألحان الكردية جميلة وممتعة جداً وهي جزء لايتجزأ من ثقافة الموسيقة العربية، وتغنى بنفس الأوزان والمقامات العربية. قدمنا في هذه السهرة مقاطع غنائية باللهجة الكردية تتحدث عن الرومانسية والجمال الكردي للفتيات، واخترنا ان نقم أمسيتنا هنا وسط هذا المكان المدمر في دلالة على عودة الحياة لأهالي "حلب"، حيث تعتبر الموسيقا واحدة من أهم العوامل التي تجمع الشعوب والأعراق ببعضها على المحبة والسمو".

1- المغنية عائشة أوسو وعازفة الساز وئام وليد محمد

أما المغنية "عائشة أوسو"

2- وئام وعائشة في ساحة الحطب لتقديم مقطوعات باللهجة الكردية

فقالت: "كذلك أدرس في كلية طب الأسنان "بجامعة حلب" سنة ثانية، وتعلمت ودرست الموسيقا والغناء بمعهد "فرقة بهجت سرور" بحي الشيخ مقصود، وبسبب جمال صوتي كما قال لي مدربي فضلت التخصص بالغناء رغم معرفتي بالعزف على آلة الساز الكردية. أنا سعيدة جداً بالحضور إلى هذا المكان لتقديم مقطوعات غنائية باللهجة الكردية تدل على مكونات وفسيفساء الشعب السوري الجميل بجميع أطيافه وعوامله المشتركة ومن أهمها على الإطلاق الجانب الموسيقي. فوجئت بالحضور الكثيف وتصفيقه وتشجيعه ودعمه لنا لما قدمناه من أغان كردية أطربت الجميع".

مشرف الحفل أنطوان مقديس مدير دار "ورشة للإنتاج الثقافي" تحدث للمدونة قائلاً: "الفعالية المقامة حالياً هنا بساحة الحطب هي من إنتاج ورشتنا، وكان أحد أهم أنشطتنا خلق فرقة موسيقية كردية شبابية تحرص على تقديم الغناء الكردي بأسلوب جميل ورشيق. الموسيقا الكردية هي جزء من الثقافة العامة وهي خليط بين اللحن الرهوي والفارسي، والثقافة في كل أنحاء العالم ليست محصورة بجانب وإنما هي ملك للجميع. حرصنا في هذا المكان تحديداً على تقديم هذه اللوحة الغنائية الكردية للدلالة على التجانس وفسيفساء الشعب السوري الجميل بجميع مكوناته".

3- أنطوان مقديس مدير دار ورشة للإنتاج الفني والثقافي

ويضيف "أنطوان" : وسط أنقاض الحرب في ساحة الحرب نقيم احتفالتنا وأنشطة فعاليتنا للدلالة على أننا رغم أوجاعنا وهمومنا نقدم البسمة والفرحة للجميع... والساحة هي للتعارف وحوار الثقافات بين الجميع وليست حكراً على أحد".

4- ساحة الحطب بحلب