أحبت الغناء والموسيقا منذ طفولتها، درست معهد موسيقا بـ"حماة" وتخرجت عام 2001، "دينا حيدر" المولودة في "سلميه" 1981 عملت في تعليم الموسيقا في مدارس مدينتها وتفرغت للعمل في المسرح المدرسي عام 2016 وشكلت عدة فرق من طلاب المدارس الموهوبين والملمين بالموسيقا، وقدمت العروض على مسارح "سلمية" و"حماة"، ومازالت شعلة عطاء تدعم الأطفال نفسياً بواسطة الموسيقا.

موهبة مبكرة

تابعت حيدر دراستها الجامعية اختصاص إرشاد سياحي تعليم مفتوح وتخرجت عام 2021 ، مارست تعليم الموسيقا من عام 2000 ومازالت تتحدث لمدونة الموسيقا عن موهبتها وشغفها بالموسيقى قائلةً: أحببت الغناء والرسم منذ طفولتي فشجعني والدي وأحضر لي لعبة أورغ موسيقية بدأت العزف عليها، بعد حصولي على الثانوية العامة أحببت أن أدرس كلية رسم ولم يتم قبولي بسبب رفع المعدلات فنصحني "أمين القطريب" معلم الموسيقا بدراسة معهد إعداد مدرسين قسم موسيقا وكان ذلك وتخرجت عام 2001وتضيف حيدر: "تفرغت للمسرح المدرسي كمدربة لفرقة موسيقية حيث أقوم بجولات على المدارس وأنتقي المواهب المتعلمة والمثقفة موسيقياً والتي تتراوح أعمارهم من ست سنوات حتى 17 و18 سنة.

عصافير

تتابع حيدر حديثها قائلة: عام 2016 شكلت فرقة عصافير "سلمية" وتتألف من 25 طفلاً موهوباً من الصف الأول والثاني وفيها عازف على آلة العود وعازف أورغ وعازف غيتار وضابط إيقاع وعازفان على الكمان والباقي كورال.. قدمت من أغاني الرحابنة، في عنا شجرة، وعيدك ياماما، سهرتنا على دراج الورد، ياالله نعمر يا أصحابي، شتي يادنيا، بالإضافة لعزف إفرادي من أعضاء الفرقة، وكانت الأنشطة في مدرسة الهاشمية، بإشراف مؤسسة الآغا خان ضمن برنامج أنا أبدع، الموجه لتدريب معلمي الموسيقا والرسم والرياضة لدعم الطفل نفسياً من خلال المواد ضمن منهاج المدرسة ما يساهم في تفريغ الطاقات السلبية والضغط النفسي عند الطفل نتيجة الأزمة التي يعيشها الوطن.. والنشاط الثاني لهذه الفرقة قدمناعلى مسرح المركز الثقافي العربي في "سلمية"، (لمّ الشمل) وقد كان العرض ممتعاً وبحضور شعبي ورسمي".

عازف الغيتار مجد الجرف

أنشطة فنية

مخرجة مسرح نبال قدور

في عام 2017 عملت بالمسرح كمؤلفة أغاني وعازفة تقول عن تلك التجربة :شاركت زميلاتي "نبال قدور" مخرجة مسرحية (سلوم المهضوم) وبالتعاون مع مؤسسة الأغا خان التي تتحدث عن النظافة وتدوير النفايات حيث ألفت كلمات أغاني المسرحية وكعازفة أورغ ودربت الطلبة على الأغاني، ومسرحية مع "هيفاء الزرزوري" التي ألفت أغاني مسرحية الفصول الأربعة وقمت بتلحينها، وفي عام 2018 شكلت فرقة كورال سنابل "سلمية" وعددها 35 طالباً وقدمنا العروض في "سلمية" في مهرجان المسرح المدرسي السنوي وفي مركز ثقافي "حماة" وفي دار الأسد بحضور رسمي وتغطية قناة الفضائية السورية، وفي عام 2019 شكلت فرقة السنابل بمواهب جديدة وقدمنا العروض بالتعاون مع جمعية أصدقاء "سلمية"، وفي عام 2020 و2021 كان التعليم أونلاين على التواصل الإجتماعي بسبب جائحة كورونا، وفي عام 2022 شكلت فرقة من مدرسة جميلة الجزائرية وعدة مدارس بجوارها من 25 و30 عضواً منهم: 3 عازفي كمان، وعازف غيتار وعازفة عود وضابط إيقاع والباقي كورال وقدمنا الأنشطة في فندق أفاميا بحضور رسمي وشعبي وفي صالة علواني في مهرجان صغار كبار بـ"حماة" وفي دار الأسد للثقافة وعلى مسرح المركز الثقافي في "سلمية"

وتضيف: في مهرجان 2020 وبالتعاون مع "نبيل الشمالي" معلم اللغة الروسية قدمت مع طلبته الموسيقين، عازف ناي ورق وأورغ وكمان، أغنيتين: كاتيوشا وماما على مسرح شعبة الحزب في "سلمية" ومركز ثقافي "حماة" وفي دار الأسد، وصورنا فيديو كليب لأطفال موهوبين "جولي الظريف" 6 أعوام و"نتالي الحركة" 14 عاماً و"حنين الشعار" 13 عاماً و"شذا الصوص" 13 عاماً أغنية ماما باللغة الروسية بالتعاون مع المهندسة "هالة فطوم" في الإذاعة والتلفزيون وتصوير المصور التلفزيوني "حسن الشعار" وأخيراً أغنية باللغة الفرنسية".

مدربة المسرح المدرسي دينا حيدر

تميز وابداع

"نبال قدور" معلمة لغة عربية ولغة ألمانية رئيسة قسم المسرح المدرسي 2018، كاتبة ومخرجة مسرح وسينما أضافت عن "حيدر" قائلة:

"جمعني معها التعليم في مدرسة المساكن في "سلمية"، إنها معلمة متميزة بأسلوبها وطريقتها متفانية في عملها، أحبت العمل في المسرح والموسيقا وكانت مثال الإخلاص والإبداع وقدمت أجمل الأغاني وأرق المعاني بحناجر الأطفال والكبار وعزف المبدعين والموهوبين، قدمنا معاً الكثير من المسرحيات حيث كانت المسؤولة عن الموسيقا والعزف وتدريب الطلاب على الأغاني وكانت الأعمال برعاية مؤسسة الأغا خان والمجلس المحلي ولقد كانت مبدعة في تشكيل لوحات فنية بأصوات الموهوبين".

عازف الغيتار "مجد الجرف" 2005 أضاف عن "دينا حيدر" قائلاً: "أحببت الغناء مذ كنت في الخامسة من عمري وتتلمذت على يد الفنان "محمد سلهب"، وأول نشاط قدمته على مسرح ثقافي "سلمية" مع المدربة "دينا" وقتها كنت في السادسة من عمري بفرقة سنابل "سلمية" للموسيقا بصفة عازف على آلة الغيتار، وتابعت الأنشطة معها لمدة ست سنوات وقدمنا العروض في "سلمية" و دار الأسد بـ"حماة" ، بالإضافة لمشاركتي بمسابقات الشبيبة فقد حصلت على الترتيب الثاني على مستوى المنطقة، وبعدها بالنشر على التواصل الاجتماعي من خلال صفحتي الشخصية وبعد حصولي على الثانوية تم قبولي في كلية الموسيقا بـ"حمص".