أبدع نخبة من الشباب الموسيقيين في صالة المركز الثقافي بالقامشلي في إحياء احتفالية موسيقيّة، حضر فيها التراث والفن الجزراوي، وقدموا نموذجاً فنياً مميزاً عن المواهب الفنية الشابة، استطاعوا إبراز الموهبة بالعزف على مختلف الآلات الموسيقية.

وأبدى الجمهور الكبير في صالة المركز الثقافي تفاعله وإعجابه بتألق الشباب خاصة أنهم غنوا بشكل جماعي أغاني تراثيّة لمختلف أطياف وألوان الجزيرة السوريّة، لينثر الشباب رسالتهم مجدداً بأنهم من منبر الفن والعزف والغناء متحدون.

شاركت "آلاء خلّو" وأبدعت وهي تعزف على آلة الكمان مع زملائها في الحفلة الفنيّة، واعتَبرت الحفلة متميزة بالنسبة لها لأن أهلها ومدرسيها في ثانويتها يتابعون عزفها وتميزها مع زملائها، تقول عن ذلك: "عمري مع آلة الكمان خمس سنوات، لا تفارقني ولا أهجرها، انتمي لأسرة تحب الفن والموسيقا -فالشقيقان الأكبر والأصغر أيضاً عزفا على آلات موسيقية أخرى- نحظى باهتمام الأهل والوالدين بشكل خاص، لدي مشاركات مختلفة وفي مناسبات عدّة، هذه الاحتفالية متميزة لأنها مع زملاء الدراسة، هي فرقتنا الخاصة بمدرستنا، تم اختيار الموهبة الفنية الأبرز، وأنا منهم، كانت اللوحات الغنائية رائعة، لأنها من تراث جزيرتنا، شيء رائع أن نغني بلسان أهلنا في المنطقة، غنينا معاً بالسرياني والعربي والكردي، طبعاً ما قدمته رسالة إلى زملائي في المدرسة بأن التفوق الدراسي لا يمنع أن يكون الطالب متفوقاً في موهبته الفنية أيضاً".

1- من احتفالات شباب القامشلي
2- من اجواء احتفالات شباب القامشلي

كما أشاد مدرسو الطالبة "آلاء" بمستواها الدراسي، مؤكدين أنها الأولى بين زملائها على مستوى طلاب الثاني الثانوي بالفرع العلمي، وتشهد لها سنوات دراستها في ثانوية العروبة للمتفوقين بذلك التفوق حسب مدرسيها.

الشاب "دلوفان حوبان" كان ضمن الفرقة الفنية التي عزفت وغنّت، تميّز بعزف جميل على آلة الغيتار، مشيراً إلى أنها من أسعد وأجمل لحظاته الوقوف على خشبة المسرح أمام حشد الجمهور من محبي الفن والتراث.

3- الفنان عبود فؤاد

"دلوفان" حقق نجاحاً فنياً جميلاً، خاصة أنها التجربة الأولى مع زملاء العلم والدراسة، هذا ما قاله وأضاف: "لدي تجربة عمرها أكثر من سنتين مع آلة الغيتار، أعرف الكثير من تفاصيلها، كنت أمني النفس بالظهور معها على المسرح، لتتحقق الخطوة الأولى، فترة التحضير والتدريب لهذه الاحتفالية كانت مناسبة بإشراف أحد أهم فناني المنطقة "عبود فؤاد"، وظهرنا بالصورة الجيدة لإبراز الإمكانات الفنية للمواهب الشابة".

الفنان عبود فؤاد" رحّب بفكرة تنمية المواهب الشابة، ودعمها والاهتمام بها، خاصة فئة الطلاب والمتعلمين، وقال: إن تواجد مديرة التربية وتفاعلها وتصفيقها وتشجيعها لمن غنى وعزف على المسرح من أهم دوافع النجاح والتميّز.

الفنان "عبود فؤاد" نوّه إلى قدرة هؤلاء الشباب للوصول إلى مراتب متقدمة جداً على مستوى القطر، وأبعد من ذلك فقال: "وجدنا عديد الآلات الموسيقية وأبدع في عزفها الشباب، كما أن الفرقة الخاصة بالغناء تألقت بغناء التراث السرياني والعربي والكردي، بقلب واحد ولسان واحد، أما من صفق وشجع الفرقة فكانوا أيضاً من مختلف ألوان وأطياف الجزيرة السورية، وهو ما تتميز به منطقتنا في كل مناسباتها".