حنّ إلى دنيا الموسيقا والعزف في طفولته، انضم لذلك العالم في مدينة "حلب" في معهد من معاهدها الموسيقيّة، شده للعزف أكثر والداه ودعمهما، وكان للطبيعة الساحرة في موطن ولادته "عفرين" إضافة مهمة في حياته الموسيقيّة، تنقل كثيراً بين المناسبات والحفلات الموسيقية، دائماً ما كان يبدع فيها

"سيزر محمد عبدي" مع وصوله إلى مدينة "القامشلي" انضم مباشرة إلى فرقة موسيقيّة، باحثاً عن تميز وتألق موسيقي، مبدعاً على عديد الآلات الموسيقيّة، مانحاً الحصّة الأكبر لآلة العود، ووقف معها على خشبة العزف مراراً.

الشاب "سيزر" خرج من "عفرين" مكرهاً، يتوق شوقاً ليعود إليها ويعزف بين زيتونها وأشجارها وأحجارها، هي الأمنية الأغلى في وجدانه، يقول عن تجربته لـ"مدونة الموسيقا": "تركتُ قريتي العفرينية وكل ما فيها من ذكريات جميلة، حاملاً آلتي الموسيقيّة ترافقني في مدينة "القامشلي" انتسبت مباشرة إلى فرقة موسيقيّة، ومتابعة مشوار التعلّم في معهد موسيقي، عزفتُ على آلات الطنبور، كلارينيت، تشيللو، لاحقاً العزف على آلة العود، مستمر معها بجدية وحماس، وجلّ وقتي معها، لا تفارقني، استعين بكل السبل لأصل مراتب متقدمة جداً بالعزف على العود".

1- الشاب سيزر عبدي

شارك في مناسبات موسيقيّة عديدة على مستوى منطقة القامشلي والمحافظة، وحفلة في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، له حفلات مهمّة بالمركز الثقافي بالقامشلي، إلى جانب حصوله على المركز الأول بالمسابقات والاختبارات الموسيقيّة التي نظمتها منظمة الشبيبة والتربية في محافظة الحسكة.

شارك "سيزر" في حفلات جماعيّة، وفرديّة، له تجربة موسيقيّة رائدة وغير مسبوقة على مستوى المنطقة، قال عنها: "لأول مرّة نُظمت في مدينة "القامشلي" خلال شهر رمضان المبارك سهرات الحكواتي، كنت مرافقاً للحكواتي على مدار شهر عزفاً على العود، كانت تجربة رائعة ومهمة، خاصة وأنّ أحداً لم يسبقني إليها".

2- الشاب العازف سيزر عبدي

يساهم بإحياء حفلات دائمة ومتكررة، باتت مطلباً لمختلف شرائح وطبقات المجتمع، يعد أحد أبرز من يعزف على العود، لذلك يكون حضوره متميزاً في المقاهي الموسيقيّة، خاصة تلك التي تجمع المثقفين والشعراء والأدباء.

الأمنية التي تشغل فكر وبال الشاب "سيزر" أن يعود للمكان الذي انطلق منه إلى العزف والموسيقا أولاً، فهو شغله الشاغل وحلم يراوده في كل لحظة، يقول عن حلمه: "أملي وأمنيتي أن أعود للعزف في "عفرين" صورتها لا تفارقني، لن يهدأ بالي وعزفي إلا بالعزف مجدداً فيها، رغم النجاح الذي حققته مؤخراً في عالم العزف والموسيقا، هناك هدف أكبر وأهم، الوصول إلى مسارح عالميّة".

أشاد بموهبة "سيزر" نخبة من أهل العزف والموسيقا عامة، منهم الفنان "عبود فؤاد" واصفاً عزفه على آلة العود بالعمل الجميل، لافتاً إلى قدرته على العزف بإبداع، خاصة وأن "فؤاد" أشرف على "سيزر" في أكثر من مناسبة موسيقيّة.

"سيزر عبدي" من مواليد عفرين 2005، مقيم حالياً في القامشلي، يسعى لأن يكون من المتفوقين دراسياً كونه يستعد للتقدم إلى الشهادة الثانوية، بالتزامن يسعى للتميز والتفوق الموسيقي.