من السويداء إلى دمشق بدأت رحلة الفنان الشاب "ريان جريرة" في عالم الغناء والدراسة الأكاديمية للموسيقا، مبشراً بموهبة واعدة في اللون الطربي والغناء الشرقي الأصيل.
تَفَوُّقٍ أَكَادِيمِيٍّ
"مدونة الموسيقا" تواصلت مع الفنان الشاب "ريان" وعن موهبته ومسيرته الأكاديمية يقول: "اكتشفت موهبتي في الرابعة من العمر وعملت على تطويرها بالدراسة الأكاديمية، حيث بدأت بالانتساب إلى المراكز الأكاديمية في الثانية عشرة من العمر، درست الصولفيج والهارموني والموسيقا بشكل عام، ودرست الغناء الشرقي على يد أساتذة أكاديميين خريجي المعهد العالي للموسيقا، ومنهم "أيهم أبو عمار" و"بيان رضا"، وأميل لغناء اللون الطربي والغناء الشرقي ولا أفضل الأغاني الشعبية الدارجة، وأسلك طريق الأغاني الطربية التي علينا إعادة إحيائها، حصلت على المركز الأول على مستوى "سورية" في الغناء عام 2010 وشهادة تخرج من معهد "فريد الأطرش" من "السويداء"، وشهادة تخرج من المعهد العالي للموسيقا عام 2022 وشهادة تكريم للرواد على مستوى القطر، وأربع شهادات على التوالي على مدار أربع سنوات من المعهد العالي للموسيقا لتفوقي في الغناء الشرقي، كما شاركت بحفلات المتفوقين لأربع سنوات متتالية وحصلت على معدل عالٍ عند التخرج".
تَدَنِي الأَذوَاقِ
حول التحديات التي تواجه الأغنية الطربية حالياً يقول: "هناك تحديات كبيرة إذ تتصدر المشهدَ الغنائي الحالي كلماتٌ وألحانٌ دون المستوى، لا توجد ألحان جيدة موسيقياً ومقامياً وللأسف تحقق شهرة كبيرة لأن من يستمع لهذه الأغنيات كثير من أبناء الجيل الجديد الذين ليس لديهم خبرة بالموسيقا وواجبنا كخريجين أكاديميين أن نحارب هذا الانحدار ونعيد إحياء الطرب الأصيل من خلال غناء الألحان والكلمات الرائعة التي كانت الدارجة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات".
نَحوَ أَغَانٍ خَاصَّةٍ
ولدى سؤالنا له عن أيهما الأهم بالنسبة للفنان إحياء التراث أم الأغاني الخاصة أجاب: "الأهم برأيي للفنان هو إطلاق الأغاني الخاصة، لأن الأغاني التراثية أثبتت وجودها وستبقى للأجيال القادمة، والأهم هو العمل على أغانٍ خاصة أقدمها بأفضل صورة وأن تكون ذات كلمات وألحان رائعة ويتم الترويج لها لتحقق بصمة، وأفضل أن أحقق الشهرة بأغانٍ خاصة وشخصيتي الفنية الخاصة، ونحن بحاجة لأن نستمع لكلام غير تقليدي، جديد، وألحان مميزة ومدروسة".
ويتابع بقوله: "يلعب الإنتاج دوراً كبيراً لتحقيق النجاح والشهرة ونحن بحاجة لشركات إنتاج محلية، لكن للأسف الشديد لا تتواجد أي فرصة، لذلك أحاول البحث عن شركة إنتاج موسيقي، وأرى أن الطريق الوحيد للنهوض بالواقع الموسيقي الحالي هو بمحاربة أي كلام أو لحن غير منطقي، وأن يقوم بذلك موسيقيون أكاديميون، والتوقف عن دعم الأصوات التي لا تستحق"!.
وفيما يتعلق بمشاركاته يقول: "علاقتي بمسرح دار الأوبرا علاقة رائعة، وعلى خشباته كانت أبرز مشاركاتي مع الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو وعميد المعهد العالي للموسيقا "عدنان فتح الله"، ومع فرقة "قصيد" بقيادة المايسترو "كمال سكيكر"، وفرقة "دمشق" بقيادة المايسترو "محمد زغلول" ومشاركة أخرى بقيادة المايسترو "مؤيد الخالدي"، كما شاركت في حفل تحية للموسيقار "سهيل عرفة" وتحية للشاعر الكبير "نزار قباني" وحفل لصف الغناء الشرقي وغيرها الكثير".
نذكر أن المطرب "ريان جريرة" من مواليد "السويداء" عام 1998، سبق وشارك في برنامجي المواهب "ذا فويس" عام 2015، و"ذا وينر إذ" عام 2013 ووصل في البرنامجين لمرحلة المواجهة.