عاد كورال غاردينيا بذاكرة الجمهور إلى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين من خلال تقديمه أغاني غربية لمعت في تلك الحقبة الزمنية، مضيفاً لمسيرته التي بدأت عام 2016 برنامجاً جديداً يقدم على مسرح دار الأوبرا لأول مرة بعد تقديمه الغناء الكلاسيكي والشرقي والصوفي.
تَحَدٍّ كَبِير
"مدونة الموسيقا" زارت كواليس الحفل والتقت "غادة حرب" فنانة وقائدة كورال "غاردينيا" التي تقول: "رسالتنا دوماً هي نشر قيم السلام والجمال، وإظهار قدرات المرأة السورية الداعية للمحبة، قدمنا عدة برامج فنية خاصة بنا مثل برنامج الكرتون "ما أحلى أن نعيش"، "زغاريد سورية" لتوثيق التراث، وعدة برامج كلاسيكية وموسيقية ومنها "الليلة الواحدة بعد الألف"، وبرنامج صوفي بعنوان "نساء عشقن الإله"، وبرنامج حفل اليوم "نجوم وأضواء" بمثابة تحدٍ بالنسبة لنا لأن الغناء باللغة الإنكليزية فيه موسيقا سريعة وصعبة، بالإضافة إلى الحركة على المسرح وهي تجربة ليست سهلة، لكننا دوماً نتحدى ذواتنا لتقديم الأفضل، ونحاول من خلاله إيصال فن جميل له بذاكرتنا مكانة خاصة".
السِّرُّ فِي التَّنَاغُمِ
من جهتها "حنين الحلبي" مغنية سوبرانو ثاني بكورال "غاردينيا" تقول: "بدأت الغناء مع الكورال منذ خمس سنوات والذي يحرص على إرضاء الجمهور من جميع الأعمار، سبق وقدمنا برنامجاً للأطفال خاصاً بأغاني شارات الرسوم المتحركة السائدة في السبعينيات والثمانينيات، واليوم نقدم أغاني الديسكو من حقبة الثمانينيات لم تقدم من قبل على مسرح دار الأوبرا، فاليوم نعيد تقديم حقبة كاملة تعود بالجمهور إلى الماضي الذي يعيش الحنين له، وأعتقد أن التناغم بين أفراد الكورال هو السبب الأساسي لاستمراره، يسود فيما بيننا هارموني في التعامل ونحرص على مقومات العمل الجماعي، كما كانت لدينا مشاركات خارجية الأولى حفل "زغاريد سورية" برعاية "اليونسكو" في "بيروت" خاص بالتراث جمعنا فيه أغاني تراثية من المحافظات السورية وأعدنا غناءها كعملية توثيقية، ومشاركة ثانية في مهرجان "الكورالات" في "دبي" عام 2019 وحصلنا فيه على جائزتين الأولى جائزة أفضل كورال بصوت نسائي واحد، والثانية جائزة أفضل كورال إقليمي".
أما "راما البرشا" عازفة كمان من الفرقة الموسيقية المرافقة للكورال تقول: "أشارك كعازفة كمان مع المايسترو "غادة حرب" منذ عدة سنوات ونقدم في حفل "نجوم وأضواء" برنامج فني فيه الكثير من الطاقة ويقدم نوعاً جديداً من الموسيقا لأول مرة في سورية وعلى مسرح أكاديمي مثل دار الأوبرا، ويتميز أفراد الكورال بالعمل الدؤوب والالتزام ما يشجع الموسيقيين على العمل معهم".
إِعَادَةُ تَوزِيعِ الأَغَانِي
بدورها "غزل الياس" من قسم الآلتو تقول: "أشارك مع الكورال منذ تأسيسه وأحيينا عدة حفلات منها حفل شارة أفلام الرسوم المتحركة، حفل أغاني التراث والأعراس، بالإضافة إلى برامج كلاسيكية قدمناها مثل برنامج "الأم الحزينة" في كنيسة "اللاتين" ومشاركات أخرى في عدة مناسبات، واليوم نقدم مجموعة الأغنيات الغربية بالإضافة إلى حركة إيقاعية مناسبة لكل منها بما يشبه الاستعراض للتفاعل مع الجمهور بشكل أكبر ويتضمن برنامج الحفل ثلاث عشرة أغنية أعيد توزيعها بما يتوافق وأصوات الكورال النسائي للفرق ومنها فرقة "مودرن توكينغ"، وفرقة "آبا" الشهيرة، وفرقة البوب "بوني إم"، وفرقة "جاكسون 5"، وأغانٍ منفردة حققت صدى في الماضي منها للمغني "باري مانيلو"، المغنية "إيرين كارا".
لَفتَةٌ خَاصَّةٌ
من الحضور التقينا الإعلامية "منى الكردي" المدعوة للحفل والتي تقول: "تشرفني محبة الناس لأنني أرى الحضور من مختلف الأعمار، وأتشكر الأهالي الذين شجعوا أبناءهم لحضور الفن الراقي لأنه في ذلك الوقت كانت الموسيقا مع الكلمات تقدم موسيقا راقية، حضرت للكورال أكثر من حفل؛ أوجه الشكر لصاحب الفكرة "غادة حرب" و"دار الأوبرا" والمايسترو "أندريه معلولي"، وأتشكر "سورية" لتكريمها المبدعين وهم على قيد الحياة".
نشير إلى أن حفل "نجوم وأضواء" بدأ مع أغنية "ليزا" من ألحان "الياس الرحباني" وهي شارة برنامج "نجوم وأضواء" الشهير في تلك الفترة بحضور مقدمته الإعلامية "منى الكردي".
