لفت نظرَه العزفُ الإيقاعي عندما كان يحضر حفل زفاف، فجذبت عينيه حركاتُ اليدين على الآلات وطريقة زركشاتها، وتناغم الآلات الموسيقية مع بعضها، فتعلمها بنفسه من مراجع عدة، لكن الناي هو الأقرب إليه بصوته الحنون والهادئ.
الفنان الشاب "زياد دياب" بدأ مع الموسيقا بعمر الثامنة عشر كعازف إيقاع، وتدرب على العديد من الآلات الموسيقية الإيقاعية كآلة الكاتم والرق والبونجوز والدجيمبيه والكاجون والدفوف بأنواعها والطارات والكاسورة وغيرها...هذا ما قاله لـ"مدونة الموسيقا" وتابع حديثه: منذ صغري بدأ شغفي وحبي للموسيقا وآلاتها المتنوعة، فكانت البداية مع الآلات الإيقاعية التي جذبني صوتها وإيقاعها، وخصوصاً أنها تبعث الفرح في قلوب الناس، فتعلمت الإيقاع من مراجع كلية التربية الموسيقية ودرست كتاب "صحيح الإيقاع"، كما أخذت طريقة العزف من أساتذة عدة كالأستاذ "زياد قاضي أمين وابنه طارق والأستاذ علي المذبوح ويوسف الإبراهيم" وبعدها تعلمت أساسيات النوتة الموسيقية عند الأستاذ "جودت الأغا" كما أن الإيقاع هو الضابط الأساسي لأي جملة لحنية ولا يمكن الاستغناء عنه بأي فرقة موسيقية، لذلك لابد لأي عازف أو ملحن أن يمتلك خلفية واسعة جداً في علم الضبط والإيقاع، لذلك بدأت بتعلم الإيقاع وبعدها اتجهت لتعليم الآلات الموسيقية كمدرس للإيقاع في معهد الشبيبة.
وعن آلة الناي قال: "الناي آلة تشبه الروح وتوصل إحساساً من جوف العازف لأي أذن تسمعها، تشعر بحنية الآلة دائماً، كما أن دفء الآلة جذبني لها، أما صعوبة الآلة خلقت بنفسي روح التحدي لأن أتقنها لإيصال ما بداخلي من مكنونات على شكل نغمات، وبسبب حبي لها وتعلقي بصوتها تعلمتها لوحدي عن طريق النت أيام الحجر الصحي، كما أن الناي آلة أوسع من الآلات الغربية رغم تعدد القطع المستخدمة، لكن يبقى الناي أوسع وأكثر متعة في العزف، وفيها روح الموسيقا الشرقية".
طُرُقُ التَّدرِيبِ المُوسِيقِيِّ
تم التدريب بطريقة أكاديمية مع التركيز على دمجه الجانب العملي وخصوصاً أننا كإيقاعيين ملزمين أن نكون أكاديميين وعمليين بنفس الوقت، حيث يتم الشرح للطالب عن الإيقاع بشكل عام، ثم نقوم بإسماعه عدة آلات موسيقية ليتسنى له اختيار آلته التي يريد التدرب عليها مع التركيز على التدرب على تمارين الليونة وتمارين فرد العَصَب، وبنفس الوقت ضبط الوزن الموسيقي بهدف التعلم على تكنيك الآلة مع تناغم العازف معها، حيث نقوم بتنفيذ كل الإيقاعات أكاديمياً، لينتقل بعدها الطالب إلى الآلات الأخرى، أي أنه يكون قد امتلك علوم الإيقاع وبقي لديه أن يتعلم تكنيك الآلة وأن يطبّق عليها الإيقاعات التي امتلكها وتعلمها بالإيقاعات الشرقية والتكنيك الغربي أحياناً.
المُشَارَكَاتُ المُوسِيقِيَّةُ
شاركت مع كبار الفرق الإنشادية على مستوى سورية والوطن العربي كمجوعة "الرسالة للإنشاد والتراث"، وفرقة الأستاذ "منصور زعيتر" وشاركت بأكثر من مرة مع فرقة الأستاذ "عدنان الحلاق" وفرقة الموسيقي "حامد داؤود" ومجموعة "الفيض الإلهي" وفرقة الأستاذ "يونس مهرة" وفرقة الأستاذ "شاهر بيرقدار" وشعائر النشيد الإسلامي وغيرهم، وكانت معظم المشاركات على مسرح دار الأوبرا السورية، والمسارح الثقافية والحفلات الدينية، إضافة لحفلات الأعراس والحفلات الدينية بالمساجد والقنوات التلفزيونية المحلية.