خرج الفنان "ريبر وحيد" لجمهوره بأغنيّة جديدة "أوجاع" يغني فيها وجع البلد وناسه، يعزف ألماً، يرسم أنينَ الكلمات صوراً ومشاهد قاسية نتجت عن الزلزال المُدمّر.

«إنّ واجبه الإنساني ورسالته الفنية فرضت عليه إصداره الفني الجديد، إنّه حدث أليم وفاجعة كبيرة».. حسب ما قاله الفنان "ريبر وحيد" لـ"مدونة الموسيقا" فخرج لجمهوره معبراً عن وجعه بأغنيته "أوجاع" يقول عنها: «الأغنية من كلمات "نبيل عيسى" أرثي فيها وطني الموجوع، حيث أقول فيها (قلبك يا وطن بيموت.. صار الوجع جواتو، زلزال وهدم البيوت.. كل الحبايب ماتو)، أمضي مع الأغنية حزناً بالأداء والكلمات والموسيقا، إنها إحدى أقسى وأصعب المواقف التي أنجزت فيها عملاً فنياً، ومن كلماتها أيضاً (عم تكبر فينا الأوجاع.. وكل شي من أيدينا ضاع، ما عم بصحى من الكابوس.. خلوني نايم غافي)، هذه المأساة قاسية وموجعة بشدّة، فرضت إيقاعاً وأسلوباً وكلمات وموسيقا حزينة، وفي نهايتها أقول (يا عالم صرخاتي اسمع.. شوف الحال وأنّاتو) وآخر ما أنطق به في الأغنية: "يا سورية"!».

الفنان "ريبر وحيد" من الفنانين البارزين الذين غنّوا للطفولة وذوي الإعاقة، هو سفير السلام والإنسانية، يغني بعديد اللغات واللهجات، مُنح لقب "سفير المعوقين" نتيجة تميزه في أغنية "شمس الأمل" نال عليها الجائزة الذهبية عام 1998 في مهرجان القاهرة، أدخلَ "الراب الإنكليزي" إلى الأغنية العربية، وهو قادر على الغناء بتسع لغات عالمية.

1- الفنان ريبر وحيد مع مجموعة من الأطفال

أمّا رسالته عبر "مُدوّنة الموسيقا"، ينثرها وآثار الزلزال شاخصة وشاهدة ما تزال، فيقول فيها: «المُصاب كبير والبلاء أعظم، حقاً، اختار الزلزال طريقه نحو سورية، لكنها مشيئة الله وقدره، ولا اعتراض على القضاء والقدر، لا أعرف بأي رثاء أرثي، فهل أرثي وطني، أم أرثي أهلي وناسي، والرجاء من كل إنسان سوري بهذه الأزمة الوقوف إلى جانب أخيه السوري، هي رسالتي ورجائي وأملي، أرجو من الجميع نسيان الخلافات، الوقت يتطلب أن نكون مع بعض، أيادينا تتشابك، وقلوبنا واحدة، الحزن مشترك، والمصاب سوري وسوريون، ما نحتاجه محبتنا لبعضنا، والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى».

2- الفنان ريبر وحيد