حوّل الزلزال بيوتاً كثيرة إلى أنقاض، والتجأ الناجون من المدن المنكوبة إلى مدن أخرى أو سكنوا خياماً.. وأمام هذا الحدث الجلل انبرى الشعراء بما تجود قريحتهم كالشاعرة "ناهدة شبيب" في قصيدة "شو صار" التي لحنها الباحث الموسيقي "كمال الديري".

التقت "مدونة الموسيقا" الباحث الموسيقي "كمال الديري" ليحدثنا عن اللحن قائلاً: «اللحن ابن لحظته برؤية تناسب الواقعة اللئيمة الأليمة التي هزت قلوبنا وأرواحنا ألماً على من نكبوا وقضوا شهداء تحت أنقاض بيوتهم جراء الزلزال، وكان هذا اللحن تعبيراً عن ألمي بهذا الحدث الجلل، وهو من كلمات الشاعرة "ناهدة شبيب" من حماة».

الشاعرة "ناهده شبيب" عضو اتحاد كتاب عرب "مصر" قالت: «كان خبر الزلزال كالصاعقة على قلوبنا، ولم يكن بمقدوري احتمال الوجع وهذه الكارثة الإنسانية التي دمرت الحجر وقضت على البشر بعد ويلات الحرب وما حصدت، وما خلّفت من دمار، فأولادي وأهلي وأمي المريضة نائمون في الشارع بعدما أرعبهم الجلوس في بيوتهم، وحاصرهم الخوف والبرد القارس تلك الليلة 6 شباط 2023، تجمدت حروفنا ولكنها عبرت عن حجم الوجع وكتبت بعيون دامعة وقلوب نابضة بالفقد، وتشرد الآلاف في هذا الصقيع:

1- الموسيقي كمال الديري والشاعرة ناهدة شبيب

"وهل مرّ فوق الخراب الطيور

2- الملحن والمغنّي والعازف كمال الديري

ورائحة الموت ملء الرئة

وهل فرق الموت بين العباد

فذا فريق وذا من فئة

سلام على الشام حتى تعود

إلى حسنها قبل عامي المئة"

الشاعرة شبيب معلمة، لكنها عملت كإدارية في مدارس "حماة"، مستقيلة حالياً، وتقيم في مصر، وهي عضو اتحاد كتاب العرب، لها سبع مجموعات شعرية.