لوحات غنائيّة جميلة، تنوّعت بين الوطنية والتراث الجرزاوي، أبطالها طلّاب مدرسة العروبة للمُتفوقين بالقامشلي، عزفوا للحضور خلال احتفاليتهم بمناسبة أعياد نيسان المجيدة عديد الأغاني الجميلة، فكان الإبداع والجمال عنوانهم الأبرز.

فرقة كورال مدرسة العروبة، عبارة عن مواهب طلابيّة فنيّة، بأعمار مختلفة وآلات موسيقيّة متعددة، قدّمت صورة فنية تربوية متميزة، من أبطال الفرقة "سارة سليمان إيليو"، تنشد النجاح مع زملائها مع نهاية احتفاليتهم، قالت لـ"مدونة الموسيقا": "أنا تلميذة في الصف السابع، أعزف على آلة الكمان من 18 شهراً، لدي عشق كبير لهذه الآلة، ترافقني في كل مشاويري وزياراتي، طالما أحييت حفلات خاصة ومدرسية وعائلية عبرها، حتّى أن آلتي رفيقة الدراسة، وكلما شعرت بالتعب من دراسي أبدأ العزف عليها، فيغمرني فرح وهدوء".

أمّا الطالب "لوند درويش" فقد بات هو وآلته "الطمنبور" رفيقين عزيزين، هي أنيسه ومخفف أوجاعه، يقول عن رحلته مع الموسيقا والطمنبور: "أنا طالب في الصف العاشر، من متفوقي المدرسة، منذ عامين مع بعض زملائي نحيي تحية العلم الصباحيّة عبر عزفنا، وتستعين بعزفي مدرّسة التربية الموسيقية خلال شرح الدروس بالشكل العملي، أجد نفسي في مرحلة مُتطورة بالعزف، ساعدتني الموسيقا كثيراً في الجانب النفسي، أحياناً أتوتر من الدراسة، وقبل الامتحانات تحديداً، ما يخفف عني العزف والغناء فقط، هذه الحالة قدمتها لبعض زملائي خلال امتحانات الشهادة، أعزف وأغني لهم خلال فترة الامتحانات، لنخفف ما فيها من توتر ورهبة، لدي أربع سنوات مع آلتي أعزف وأغني، ومستمر معها، بالتزامن مواظب على دراستي".

1- من بروفات طلاب كورال العروبة

"كيندا عبد الحميد داؤود" عامان وهي تعزف على آلة الكمان، وضمن فرقة الكورال، متميزة جداً في أدائها الموسيقي، توّجت جهدها بالوقوف على خشبات المسرح لأكثر من مرّة وبمناسبات مختلفة في منطقة "القامشلي".

أبدع في عزفه "ريبال رمضان سليمان" على آلة الأورغ، خلال مشاركته مع زملائه طلاب المدرسة بالاحتفالية، يقول عن مشاركته: "منذ خمس سنوات وأنا مع هذه الآلة، بداياتي كانت بدعم وتعليم مدرّسي الموسيقي "أحمد شويخ" في عامودا" ووجدت التحفيز في مدرستي العروبة، أصبحت من عناصر الفرقة، فالموسيقا تمنح الراحة والطاقة والهدوء، وهي لا تؤثر على النشاط الدراسي مطلقاً".

2- من مشاركة طلاب كورال العروبة في إحدى المناسبات الوطنية

تحظى فرقة كورال العروبة بمختلف أشكال الدعم والتحفيز، وتنمية مواهب الطلاب الفنيّة بدروس نظرية وعمليّة، هذا ما بيّنته مديرة مدرسة العروبة "نجاح العلي": "مدرستنا ملك دعماً خاصاً وفي شتى المجالات العملية والتعليمية، بما في ذلك الجانب الموسيقي، سواء بوجود الآلات أو المدرسين المختصين، وعبر الفرقة تكون إحياء عديد الحفلات والمناسبات، من خلال الفرقة والرسالة الموسيقيّة نعزز قيم الوطن والوطنية ونغرسها في نفوس طلابنا، نرسخ قيم مجتمعية رائعة عاشتها وتعيشها منطقتنا بمختلف أطيافها".

وهناك اهتمام ودعم من مديرية التربية لفرقة الكورال، لما لها من أهمية وقيمة تربوية وفنية واجتماعيّة، قالت ذلك مديرة التربية السيدة "إلهام صورخان" وأضافت: "لدينا تعليمات من السيد الوزير لإعطاء الاهتمام بفرق الكورال، وتأسيسها في جميع المدارس، ولمدرسة العروبة اهتمام دائم كونها للمتفوقين، وللفرقة ذات الاهتمام، فقد وجدنا مواهب متميزة ضمن الفرقة، تملك حساً موسيقياً جميلاً، الأهم أنهم من متفوقي المدرسة، لدينا حرص وتواصل ليكون التفوق الدراسي ممزوج بالتميز الفني".

3- جانب من نشاطات طلاب كورال العروبة