تعلم "خالد الخالد" العزف على آلة الكمان في نادي الشواف مع الرعيل الأول من الموسيقيّين في "سلمية"، وبعد نيله الثانوية التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية وتخرج عام 1972، يعلّم الموسيقا منذ عام 2000 في معهده القيثارة وحتى الآن، وخرج أجيالاً من الفنانين، وله 12 ديواناً شعرياً، ورواية (تل الزعتر) كتب عنه الباحث التاريخي الدكتور "أجفان الصغير" دراسة نقدية في الشعر والرواية، فأبدع العزف على أوتار الآلات الموسيقية، واللغة العربية في قصيدة الحياة.
البدايات
"مدونة الموسيقا" التقت الشاعر والأديب الفنان "خالد الخالد" المولود في "سلمية" عام 1950 ليحدثنا عن بدايته الموسيقية قائلاً: «منذ عام 1962- 1963 تعلمت العزف على آلة الكمان مع مجموعة من الموسيقين الأوائل في نادي الشواف بـ "سلمية"، ومنهم الراحل "محمد قنوع"، ثم تعلمت على آلة العود، وكونت فرقة آنذاك وأقامنا حفلات ضمن النادي».
بَعدَ التَّقَاعُدِ
«وفي عام 2000 بدأت تعليم الموسيقا في معهدي "القيثارة" وخرّجتُ أجيالاً من الموسيقيين، ومنهم الطبيب البشري "علي مجر"، والمهندس الزراعي "رامي كحلة"، والغالبية الأخرى خارج القطر يعملون في الموسيقا، وافتتحت محلاً لتصليح وبيع الآلات الموسيقية الجديدة، يرفد المحل عدة حرفيين بمن فيهم الصناع المحليون والذي يلبي الطلب المحلي».
دِرَاسَتُهُ
بعد حصولي على الشهادة الإعدادية بتفوق، التحقت بمدرسة المواصلات وبعد عامين تخرجت منها لأكون موظفاً 1970، ثم درست الثانوية ؛ والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرجت من الجامعة لأعلم اللغة العربية في مدارس "سلمية"، ومن شغفي بالشعر نصيب فطبعت 12 ديواناً، ورواية بعنوان "تل الزعتري"، واهتم بإنتاجي الأدبي الدكتور الباحث "أجفان الصغير" في دراسة نقدية معمقة.
اِقتِبَاسٌ مِن كِتَابٍ
ومن كتاب دراسة الدكتور "أجفان الصغير" لأعمال الأديب والفنان "خالد الخالد" قال فيه:
«تأتي شديدة العفوية لدرجة تصبح واضحة وكأنها تطفح طفحاً ولا تركب تركيباً، وأكبر دليل أنه لا يتعمد التصريع، أو الجناس أو الطباق، أو التورية، والدليل على عفوية الصور البيانية، أنها متناغمة طرداً مع جسد القصيدة ودرجات العزم في إقلاعها:
هذي سلمية فابتسم فرحاً واملأ جوىً من مجدها قدحا
ما مر مجد في الثرى ثمل إلا احتسى من خمرها فصحا
هذي سلمية جذرها الفكر والراسخون الصيّد والشعر
من ههنا شمس الضحى اغتسلت بحروفها فحروفها البحر
وقال في قلعة "شميميس":
متناسق الأجزاء مقعدُها ويحيطه كعباءة سترُ
وبمنكبيها رقة رسمت والرأس فخر فوقه فخرُ
كزجاجة العطر التي فتحت فانداح في أفلاكها العطرُ
وتطاول العنقُ النديُّ جوىً فكأنه كأس بها قطرُ
وفي قصيدة ذات طابع وجداني إنساني قال:
يا أيها العرب الأقحاح أطلبكم لحفلة الشعب لا جدوى من الهرب
في البدء لمُّوا سياط العز قد خجلت من حامليها وضجَّ النسغ في الرطب».
قال تلامذته
الدكتور "علي مجر" 1999 أضاف عن معلمه "خالد الخالد" قائلاً:
«الأستاذ "خالد" هوالمعلم؛ والصديق؛ والأخ؛ والأب؛ والذي طوّع الكلمة واللحن فقدم نتاجاً يبعث على الفخر والاعتزاز، وهو أستاذي في اللغة العربية أولاً وعوناً ومرجعاً لي في كل إشكاليه لغوية كنت أواجهها، ومعلمي في لغة الروح، حيث علمني ألف باء الموسيقا مذ كنت بعمر الـ12 عاماً على آلة العود، وهو من شجعني وزرع في داخلي شغف الموسيقا الشرقية، والنوتة، بالإضافة لخبراته وتجاربه، وبعد احترافي أنا زميل له في معهده الخاص القيثارة، إنه الأستاذ النبيل، والمعلم المميز».
الفنان والمهندس الزراعي "رامي كحلة" 1997 حدثنا عن معلمه "خالد الخالد" قائلاً: إنه معلمي الخلوق والإنساني، والفنان، والمبدع الأدبي، وهو معلمي الأول منذ عام 2013 من بداية تعلمي على آلة العود حد الإتقان، وبعد ثلاثة أعوام وبجهد شخصي طوّرت ملكاتي وموهبتي على آلتي الكمان والبزق، وحتى الآن يشرف الأستاذ "خالد" على عملي الموسيقي، وهو الذي مهّد الطريق أمامي لدعمي في تجارة الآلات الموسيقية، حتى امتلكت مركزاً للآلات الوترية، للأستاذ خالد فضل كبير على أكثر الموسيقيين على الساحة الفنية.