وهو من مؤسسي فرقة القنديل الفنية، عمل معلماً للموسيقا، ثم سافر إلى "دمشق" ليلتحق بعمل وظيفي، ووجد متسعاً من الوقت ليحيي الحفلات في "جرمانا" في مكان إقامته، استضافته قناة دراما التلفزيونية لتميزه فيما يقدمه من غناء طربي أصيل، ويتابع تعليم الموسيقا، وسجل أغنيتين خاصتين له باللهجة الخليجية لكبار الملحنين.
طُفُولَتُهُ وَمُيُولُهُ المُوسِيقِيَّةُ
"مدونة الموسيقا" التقت الفنان "نوار عبود" 1987 ليحدثنا عن طفولته وبداية ميوله الفنية قائلاً: «ترعرعت في عائلة والدي يغني في الحفلات والأعراس ويعزف على آلة العود وكنت أسمع منه شتى ألوان الطرب، فشجعني منذ صغري على إيقاع الدربكة ورافقته في الحفلات، وفي عام 2000، 2001، دخلت معهد الكواكبي بـ"دمشق"، وتلقيت دروساً في الصولفيج والنوتة، وبعد سنة ونصف كنت ضمن كورال فرقة شباب "سورية" التابعة لمنظمة الشبيبة، ثم تتلمذت لدى المدربة "مها الحموي"، ثم المدرب الموسيقي "منار النوير"، ولم أترك باباً لأصقل موهبتي إلا واتبعته، درست مرحلتي الابتدائية والإعدادية في "دمشق" والثانوية الصناعية في "مشروع دمر"، ثم تخرجت من المعهد الصناعي».
أَنشِطَةٌ مُنذُ الطُّفُولَةِ
«بعد أن أنهيت مرحلة الإعدادية عام 2002، شاركت بعروض فرقة شباب "سورية" في معرض "دمشق" الدولي، و"حمص" و"حماة" و"حلب"، "إدلب"، "طرطوس" و"اللاذقية"، بقيادة المايسترو "نزيه أسعد"، ثم "مهدي إبراهيم"، من عام 2002 حتى 2007، والتي بلغ عددها 60 عضواً، بقيادة "جوان قره جولي، وخلال هذه الفترة عام 2004 تعلمت العزف على آلة العود بمساعدة والدي وكانت فاتحتها أغنية "أم كلثوم" أنت عمري، وخلال عامين أصبحت أعزف كل الأغاني، وفي عام 2007 كانت آخر حفلة لي مع الفرقة في صالة الفيحاء بمناسبة الانتخابات الرئاسية يقيادة المايسترو "نزيه أسعد"، وبحضور ومشاركة عدة فنانين، وفي عام 2010 اشتريت عوداً كهربائياً ليساعدني في الحفلات الطويلة».
«وفي عام 2012 عدنا لـ"سلمية" بعد الأحداث التي مرت على وطني، وفي 2013 انطلقت بحفلات بسيطة، وفي 2015 بدأت بتعليم الغناء والعزف على آلة العود في معهد شام في "سلمية" لعازف الكمان "محمد زريق"، وشاركت في تأسيس فرقة القنديل وهي غناء وتمثيل وتوثيق أعمال وحياة بعض الفنانين مثل (الشيخ إمام، المونولوج "رفيق سبيعي" والفنان "موفق بهجت" والفنان "فهد بلان")، وقدمنا العروض في "سلميه"، لكني عدت لـ"دمشق" لألتحق بوظيفتي، بالإضافة لإعطاء دروس الموسيقا في "قدسيا"، وأحيي الحفلات في عدة مطاعم هناك، ولدي محاولات تلحين لكتابات لي، ولبعض الشعراء والأصدقاء، وسجلت بالأمس أغنيتين خاصتين باللون الخليجي، وتم تسجيلهما في استديو في "دمشق"».
شَهَادَاتٌ
"نضال الماغوط" 1960، اختصاص دراسات فلسفية وإجتماعية من جامعة "دمشق"، متقاعد، مؤسس فرقة القنديل، يقول عن نوار: «"نوار عبود"، مغنٍ مجتهد طوّر نفسه بدراسة الموسيقا من أساتذه كبار، ذو صوت قوي وجميل، أول مرة التقيته بعمل من إعدادي وكتابتي عن الفنان الكبير "أبو خليل القباني"، ولفتتني قدرته على أداء الأغاني التراثية والموشحات بشكل جميل، فتابعنا المسير وأسسنا فرقة القنديل الفنية و"نوار" أحد أعضائها الرئيسين مع والده الفنان "صلاح عبود"، وشارك في عدة أعمال منها عن الفنان المصري المعروف "الشيخ إمام" والفنان "موفق بهجت"، والفنان "فهد بلان" وعمل عن المونولوجست "رفيق سبيعي".. وغيرها، لكن "نوار" غادر الفرقة مكرهاً إلى "دمشق" بسبب متطلبات الحياة المعيشية وصعوباتها، ولاسيما وأنه عامل مخرطة لا يمتلك سوى جهده، وآلة العود، إن "نوار" يتميز بالغناء الأصيل الجميل، متفرد عما يسود على الساحة الشعبية، وها هو يسجل بكر أعماله الخاصة بأغنيتين من اللون الخليجي، أتمنى له التوفيق والنجاح في مسيرته الفنية».
وأضاف الفنان "صلاح عبود" والد الفنان "نوار" قائلاً: «تهذب سمع "نوار" على أنغام العود وصوتي كمغنٍ، وشغف بآلة العود، وغنى جميع الألوان الموسيقية وأبدع في اللون الخليجي، كان معنا في فرقة القنديل الفنية منذ تأسيسها، ثم سافر إلى "دمشق" وهناك يحيي الحفلات في "جرمانا" ولاقى اهتماماً من الإعلام بلقاءات تلفزيونية على قناة دراما، وتبلورت شخصيته الموسيقية باتجاه الغناء الخليجي أتمنى له التوفيق».
الفنان عازف الكمان "محمد زريق" أضاف قائلاً: «الفنان "نوار عبود" ابن عائلة موسيقية فوالده الفنان المعروف " صلاح"، و"نوار" فنان موهوب عرفته عن طريق أحد الأصدقاء عام 2015، وعندما افتتحت معهد "شام" لتعليم الموسيقا، بدأ الفنان "عبود" بتعليم الموسيقا لأول مرة في المعهد، حيث كان يعلم صولفيج الغناء، والعزف على آلة العود للهواة، وبقي يعلم حتى عام 2018، لقد كان محبوباً ولطيفاً مع الجميع، أتمنى له التميز في خطاه الموسيقية».
"مهند ماجد موسى"، 2006، أحد طلبة الفنان "نوار عبود" أضاف قائلاً: «بدأت تعلم عزف آلة العود على يد الأستاذ "نوار" منذ عام 2017، وزاد حبي وشغفي لهذه الآلة الشرقية عندما رأيتها تنساب بيديه برشاقة وتنطلق منها موسيقا تلامس الروح والقلب قبل الأذن، فعلمني الأساسيات وأهم التقنيات في العزف، واستمر بتعليمي لعام كامل وانطلقت بعدها أتعلم بجهودي الشخصية، وشاركت بعدة فعاليات كعازف منفرد أو ضمن فرقة مع بعض الأصدقاء وشاركنا بحفلات المدرسة ومع رابطة الشبيبة في "سلميه"، وفي حفلات فعاليات موازييك التابع للمجلس المحلي والعديد من المناسبات الخاصة مثل أبو "مجيب كيدز"».