من المغنيات المتميزات، خريجة المعهد العالي للموسيقا، تتميز بخطها الخاص في الغناء الأوبرالي، لها عدة أعمال مع الفرقة السيمفونية الوطنية ومع كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا، وفي الغناء الشرقي تهتم بالموسيقا السريانية.

صَوتٌ رَخِيمٌ

يعتبر المايسترو "فتح الله" أنه من الواجب توثيق الأغنية السريانية وتقديمها على المسارح، مبيناً أن "بركات" أخذت على عاتقها هذه المسؤولية، وقدمت حفلات مميزة في هذا المجال، وهي إنسانة خلوقة ومهذبة تبني علاقاتها مع الناس على المحبة والاحترام، ويتابع قائلاً: «تعاونا معاً في حفل تحية للفنان "زكي ناصيف" وكانت الفرقة الموسيقية بقيادتي فيما "بركات" مغنية ضمن كورال الفرقة السيمفونية للموسيقا العربية، صوتها من الأصوات الرخيمة الدافئة التي أحبها بشكل شخصي، وأتمنى أن تقدم مشروعات أخرى باسمها، وأن تستمر بإنتاج أغانٍ خاصة لها وتقديم أعمال موسيقية مميزة».

ارتِبَاطُ الحُلمِ بِالدِّرَاسَةِ الأَكَادِيمِيَّةِ

المغنية "سناء بركات" التي لمست ميلها للموسيقا منذ الطفولة، تحدثت لـ"مدونة الموسيقا" عن دور الدراسة الأكاديمية في تعزيز الموهبة بقولها: «بدأت بتعلم الموسيقا في العاشرة من العمر على يد الموسيقي "نديم شنور" في "حمص"، وباهتمام كبير من عائلتي وأساتذتي تبلور حلمي بإكمال تعلم الموسيقا بشكل أكاديمي، الذي يعتبر ضرورياً في كل مجال ولاسيما في الموسيقا، التي تساعد على صقل الموهبة وتفتح الأبواب للخروج إلى العالم وتسهل التواصل معه».

1- المغنية سناء بركات
2- المغنية سناء بركات

التَّنَوُّعُ الغِنَائِيُّ

"بركات" التي واجهت صعوبة الانتقال من مدينة "حمص" إلى "دمشق" بهدف الانتساب إلى المعهد "العالي للموسيقا" تحدثنا عن اللون الذي تفضل تقديمه بقولها: «بدأت بالغناء الشرقي ثم اتبعت دروساً في الغناء الكلاسيكي عند انتقالي إلى "دمشق" مع مغنية الأوبرا "آراكس تشكجيان" وعندها أحببت أداء كلا اللونين، الغناء الشرقي والأوبرالي، ورغم أننا بحاجة إلى إحياء أغاني التراث وأدائها في الحفلات الموسيقية، لكنني لا أخفي رغبتي بتقديم أغانٍ خاصة لأنها طموح كل مغنٍ».

وحول علاقتها بالمسرح ترى أن المسرح هو المكان الأجمل لها كمغنية، وأنها تشعر بمتعة كبيرة عند وقوفها عليه عندما تلمس تفاعل الجمهور مع أدائها رغم المسؤولية التي تشعر بها.

فُرصَةٌ جَيِّدَةٌ وَلَكِنْ!

وتقول المغنية "بركات" المولودة في "حمص" عام 1986 لمدونة الموسيقا: «الموسيقا هي عالمي، حبي، عملي ومستقبلي، أدرّس الموسيقا للأطفال وأعطي دروساً في الغناء للكبار، وأعتقد أن برامج المواهب ربما تكون فرصة جيدة لكثير من الأصوات لكنني لا أفضل المشاركة بها».

مُشَارَكَاتٌ عَدِيدَةٌ

في جعبة "بركات" التي تخرجت من المعهد العالي للموسيقا عام 2011 باختصاص غناء شرقي وقانون بعد أن تتلمذت على يد عدد من الخبراء منهم مغنية الأوبرا السورية "آراكس تشكجيان" وعازف القانون "فراس شارستان" عدة مشاركات منها: ورشات العمل التي أقيمت في المعهد العالي للموسيقا خلال دراستها وبعد تخرجها منه، كما عملت مغنية في كورال الحجرة التابع للمعهد منذ عام 2008 بقيادة "فيكتور بابينكو"، ثم "ميساك باغبودريان"، حيث شاركت بعدة حفلات داخل وخارج "سورية".

كمغنية سوبرانو شاركت في كورال "غاردينيا" النسائي بقيادة "غادة حرب"، ومع كورال الفرقة الوطنية للموسيقا العربية منذ عام 2006 بقيادة "عصام رافع" ثم المايسترو "عدنان فتح الله"، قامت بأداء دور "الآلتو" في قداس "ستابات ماتر" لـ"بيرغوليزي" بقيادة الخبير الروسي "فيكتور بابينكو" عام 2008 ومع كورال "غاردينيا" عام 2015، شاركت مع كورال "دوزان" و"أوتار" الأردني في عدة حفلات بقيادة "شيرين أبوخضر" والمايسترو "ميساك باغبودريان" عامي 2011 و2014.

أُغنِيَةٌ خَاصَّةٌ

فيما يتعلق بمشروع الأغنية السريانية تقول "بركات": رغم أنني لا أتكلم اللغة السريانية لكنني أرتل بها منذ صغري ومع مرور الوقت تعرفت أكثر إلى التراث السرياني الغني جداً بالألحان والموسيقا الشعبية، وأجد أنه من واجبي كموسيقية أكاديمية أن أسلط الضوء على الغناء السرياني بعيداً عن الترتيل الكنسي، وأقمت العديد من الحفلات الغنائية باللغة السريانية، لأنه من الضروري أن يتعرف الجمهور إلى الغناء الموجود في الموسيقا السريانية التي تشكل جزءاً كبيراً من حضارتنا، مشيرةً إلى أنها تحضر لأغنية خاصة باللغة السريانية.

نشير إلى أن المغنية "بركات" تحمل إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق عام 2012.