من الكورال إلى عالم الغناء انطلقت الفنانة "ميرنا ملوحي" في محطات واعدة تقدم فيها اللون الطربي الأصيل وتضيف بصمتها المميزة بأغنيات خاصة نالت إعجاب الجمهور.

بداية الاحتراف

للوقوف على تجربة الفنانة "ميرنا ملوحي" وأبرز محطاتها الفنية تواصلت معها "مدونة الموسيقا" وحول بداياتها تقول: «لمست موهبتي في المرحلة الابتدائية عند انضمامي إلى كورال الكنيسة وتقديم الترانيم الدينية، وحالياً أسجل بعضها في المناسبات، بدأت الغناء مع فرقة "طرب دهب" بقيادة المايسترو "براق تناري" عام 2014 وكانت مؤلفة من ثلاثة أو أربعة مطربين نغني مجموعة أغاني تراثية أو نؤدي أدواراً بشكل جماعي إضافة ً إلى مساحة للغناء الفردي لكل منا، واستمررتُ بالغناء مع الفرقة لمدة ثلاث سنوات ومن خلال تجربتي معها ومع الكورال تعلمت الالتزام الذي يهذب الصوت واكتسبت الخبرة والجرأة حيث قدمت مع فرقة "طرب دهب" عدة حفلات بدار الأوبرا وفي المراكز الثقافية بعدة محافظات وكانت تجربة جميلة جداً وانطلاقة موفقة أوصلتني إلى محبة الناس».

دعم الموهبة بتعلّم الموسيقا

ترجع الفنانة "ملوحي" الفضل بانطلاقتها للمايسترو "براق تناري" الذي آمن بموهبتها وقدمها بأول حفل لها على مسرح دار الأوبرا وللموسيقي "باسل صالح" الذي علمها أصول الغناء.

1- الفنانة الشابة ميرنا ملوحي

ورغم أنها لم تتخرج من المعهد العالي للموسيقا إلا أنها تابعت دراسة الموسيقا بشكل أكاديمي وحول ذلك تقول: «أردت دراسة الموسيقا في المعهد العالي لكن والدي رفض الفكرة لأنني حصلت في الصف الثالث الثانوي على المركز الأول على مستوى القطر واتيحت لي جميع الاختصاصات للدراسة، فاخترت "الأدب الإنكليزي" الذي أحبه ودرسته في جامعة "البعث" وتابعت دراسة الموسيقا اختصاص الغناء الشرقي لمدة ثلاث سنوات مع الموسيقي "باسل صالح" الذي كان في تلك الفترة رئيس قسم الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا».

الطرب أولاً

الفنانة "ملوحي" من مواليد منطقة وداي "النصارى" ترى أن الموهبة وحدها لا تكفي بل تلعب البيئة المحيطة والجو النقي دوراً في تمتع الفنان بصفاء الذهن والطاقة الإيجابية التي تحمل الفرح وتصلان إلى الآخرين من خلال الغناء وحول اللون الغنائي المفضل لديها تكمل بقولها: «أفضل الغناء الطربي والكلاسيكي لأنني تربيت على سماع هذا النوع من الموسيقا وأحب أن أغنيه كما أفضل الأغنيات الصعبة واستمتع بتقديمها وأعيد من وقت لآخر تسجيل بعض الأغاني الطربية التي أحبها لكنني أعتبر تقديم أغاني خاصة أمر ضروري لكل فنان يشق طريقه في عالم الفن ولديه رسالة فنية يريد إيصالها إلى الجمهور فهي تشكل بصمته الخاصة التي يجب عليه تكوينها لكن مع قلة الإنتاج أميل لإحياء بعض الأغاني القديمة لأضمن عدم الغياب لفترة طويلة، وأقدم الأغنيات من خلال قناة خاصة على "يوتيوب"، ومن الأغاني الخاصة "أنساك"، "مهما تأخرنا"، و"ماتحاسبنيش" مع "ناظو ناظاريان" وغيرها من الأغاني الوطنية والكلاسيكية».

2- ميرنا ملوحي في احدث إطلالاتها

مشاركاتها

فيما يتعلق بعلاقتها مع المسرح تقول الفنانة "ملوحي": «أحب التواجد على المسرح وأشعر بالفرح عندما ألمس تفاعل الجمهور مع الأغنيات التي أقدمها لاسيما أنني أغني القديم منها في أغلب البرنامج الغنائي بينما نجد أن الأغاني السريعة هي السائدة فتزداد سعادتي بتواجد جمهور سميعة في هذا الزمن حيث شاركت بعدة حفلات غنائية مع فرقة "طرب دهب"، وأخرى في معرض "دمشق" الدولي، وفي مهرجانات "القلعة والوادي"، "بلودان"، "دمشق الثقافي"، ومشاركة مع الفنان اللبناني الراحل "مروان محفوظ"، كما شاركت في أوبريت "الدم حبر الحق" مع الموسيقي "طاهر مامللي" وأوبريت "حكاية نصر" برعاية "سيرتيل" إضافةً إلى مشاركتي في شارة مسلسل "فرصة أخيرة" مع أغنية "ببعض الروح" مع الفنان اللبناني "آدم" وفي أغاني مسلسل "هارون الرشيد" ومنها أغنيتي "حي المنازل"، "ف والله ثم الله"».

وحول برامج المواهب تبين الفنانة "ملوحي" أنها غير مقتنعة بهذا النوع من البرامج التي استفاد منها البعض ولم يستغلها البعض الآخر للوصول إلى الاستمرارية التي يسعى كل فنان إلى تحقيقها لو بعد حين، وتختم حديثها لـ"مدونة الموسيقا" بقولها: "الموسيقا بالنسبة لي هي فرحٌ وحياةٌ ومتنفسٌ أعبّر فيه عن الأشياء التي أحبها".