تأسس معهد "آرت ستار" لفنون الأداء عام 2020 لنشر الثقافة الفنية وبناء موسيقيين متكاملين من خلال جهود يبذلها فريق عمل أكاديمي يجمعه حب الفن ويسعى لإيصاله للطلاب في جو عائلي.
"مدونة الموسيقا" التقت "ربال ديب" المديرة الإدارية للمعهد ومدرسة لآلة الكمان التي تقول: «أسست مع أختي الفنانة "عهد ديب" المعهد بتاريخ 14 تشرين الأول عام 2020 لتوفير مكان أو مركز تعليمي فني يضم فنوناً مختلفةً، ويجمع الصغار والكبار بهدف تعليم الفنون للأطفال بشكل أكاديمي وتنمية قدراتهم واستكشاف مواهبهم ومساعدة الكبار على تحقيق أحلامهم بتعلم أحد أنواع الفنون الذين لم تسمح لهم الفرصة بتعلمها في الصغر».
المُوسِيقَا لُغَة
وفيما يتعلق بآلية الانتساب تكمل بقولها: «عند دخول الطالب للمعهد نقوم باختبار قدراته وقابليته للتعلم لنحدد توجهه الفني وبالنسبة للأطفال هناك تعامل خاص يتطلب السعي للوصول لراحة الطفل ومحبته للموسيقا وإيصال المعلومات بشكل مبسط، إحدى الطالبات في المعهد طفلة لم تتجاوز الرابعة من العمر استطاعت قراءة العلامات الموسيقية من دون معرفتها بقراءة الأحرف الأبجدية لأن الموسيقا لغة ونحاول إيصالها لكل الأعمار والفئات وهذا ينطبق على كل الفنون الأخرى».
نَشَاطَاتٌ دَائِمَةٌ
أقام المعهد عدة حفلات لاستعراض مواهب الطلاب وزرع قوة الظهور على المسرح بداخلهم، ولمساعدتهم على التخلص من الخجل والخوف وتقوية شخصياتهم، وكانت أول حفلات المعهد في المركز الثقافي في المزة بتاريخ 17/7/2021، والثاني في مسرح كنيسة مشروع دمر بتاريخ 17/12/2021، والثالث في المركز الثقافي في كفرسوسة والحفل الأخير في 2/6/2022 على مسرح ثقافي كفرسوسة بعنوان "حبنا يصنع فناً" بقيادة المايسترو "نزيه أسعد" ومشاركة النجم "ريبر وحيد" بمشاركة أوركسترا من طلاب المعهد المميزين، وتوضح "ديب" أنه يتم العمل على تطوير قدرات جميع الطلاب للمشاركة فيها وجعلها فرقة خاصة بالمعهد.
مَرَاحِلُ تَعلِيمِ العَزفِ
من جهته "وسيم غريواتي" مدرس آلة الغيتار في المعهد العالي للموسيقا وأحد أساتذة معهد "آرت ستار" يقول: «أعمل منذ خمسة وأربعين عاماً في مجال تعليم العزف على آلة الغيتار في عدة معاهد بدمشق وأدرس في معهد "آرت ستار" منذ عام 2021، يبدأ تعليم العزف مع تعريف الطالب بأساسيات تقنيات العزف على الآلة وقراءة النوتة الموسيقية، وجذب اهتمامه لها من خلال الاستعانة بأحدث المناهج التدريسية، واختيار المقطوعات المناسبة لتطوير التقنيات والحس الموسيقي عند الطالب، ثم أقوم بمتابعة تحسن وتطوره بكل المراحل خطوة خطوة وإعطائه الإرشادات الضرورية، وتزويده بالمادة الموسيقية الكفيلة بخلق موسيقي وعازف ممتاز في المستقبل من خلال خلق جو من الراحة والصداقة مع الطالب، بغض النظر عن الفارق العمري والمهني، ما يتيح تطوير الإبداع والإحساس الموسيقي، حيث أدرس أعماراً مختلفة ما يساعد في تفهم الفئات العمرية كافة، وإيجاد الطرق الكفيلة لتوصيل الأفكار الموسيقية».
تَكَامُلِيَّةُ الرُّؤيَةِ
وحول إنجازاته مع طلاب المعهد يقول: «قمت بإشراف وقيادة أوركسترا الغيتار المكونة من الطلاب المتفوقين بحفل في كنيسة مشروع دمر، والمشاركة بالعزف مع الطلاب في أعمال ثنائية في حفل بالمركز الثقافي بكفرسوسة، حيث يتم نشر الثقافة الموسيقية عن طريق تنمية المواهب وتشجيع الأطفال من خلال الأسعار المقبولة وإقامة الحفلات الفنية كما أن فريق العمل في المعهد يضم أفضل الأساتذة الأكاديميين والمتمرسين بتدريس الموسيقا، ويتلقى الطالب عدة مواد موسيقية كالصولفيج والغناء وتدريب الأذن والتذوق الموسيقي إضافة لدراسة الآلات الموسيقية ما يجعل منه موسيقياً متكاملاً».
عَن قُربٍ
من أهالي الطلاب التقينا والد الطالب "عمر جبري" 8 سنوات، الذي انتسب للمعهد في تشرين الأول عام 2021 ومنذ انتسابه بدأ بتعلم العزف على آلة الكمان حيث يقول: «لاحظت التطور الكبير في موهبة "عمر" سواءً من خلال تعلم الصولفيج أو العزف على الآلة بمجهود الأساتذة في المعهد من خلال طريقة تعاملهم المميزة مع الطفل كونهم أكاديميين ومن خلال إشراك الأطفال من جميع المستويات في تقديم حفلات أمام الجمهور واحتفالهم بمناسبات خاصة بالطلاب لتشجيعهم كاحتفالهم بعيد ميلاد ابني الذي كان له أثر إيجابي».
نشير إلى أن المعهد يضم فنوناً عدة منها الموسيقا، الباليه، المسرح، الرسم والفنون التشكيلية.