اختيار الفنان لما يقدمه للجمهور بانتقائية مميزة يجعل أعماله راسخة في الأذهان، بالرغم من قلة الأعمال التي قدمها، والفنان "عامر الخياط" فضّل القليل الراسخ في الأذهان على الكثير المنسي بعد سنوات، فكانت له أعماله التي حفرت في الذاكرة كشارة مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، ليعاود صدى صوته ويصدح على الشاشات الصغيرة عبر شارة مسلسل "على قيد الحب" ومسلسل "الكندوش".

وفي حوار مع "مدونة الموسيقا" تحدث الفنان "عامر الخياط" عن مسيرته الموسيقية التي سار بها خطوة وراء الأخرى حتى وصل إلى الغناء: "يعتبر الإيقاع من الأسس التي يجب على الفنان تعلمها لأنها الأساس واللبنة الأولى في طريق الفن، لذا كانت الخطوة الأولى لي في تعلم الإيقاع كطريق للانتقال وتعلم العزف على آلة الكيبورد "الأورغ"، لأنتقل بعدها إلى الغناء".

استمر "عامر" في هذا المجال الفني إلى اليوم، وذلك بعد أن لاقى استحسان الجمهور لما يقدمه من أعمال، والثناء على صوته الذي يعشعش في الذاكرة خاصة بعد أن اقترن بأهم الأعمال الدرامية، يقول عن ذلك: "لاحظت أن العديد من الأشخاص وجهوا لي ملاحظة مشابهة وهي أن صوتي يحمل في طياته شيئاً من الجاذبية تجعل المستمع يركز كل انتباهه إليه ويشدّه للاستماع حتى نهاية الأغنية، وله تأثير روحي ونفسي على المستمع، ومازال لليوم صوتي يحمل هذا التأثير، الأمر الذي شجعني أكثر للدخول في تجربة الغناء والاستمرار بها".

1- الفنان عامر خياط

يمرّ الفنان بالعديد من المحطات التي تعدّ نقاط تحول في حياته وتضيف المزيد من الخبرة والتجربة إلى مسيرته الشخصية، عن أهم هذه المحطات يقول "عامر": "إن الدخول بالفن والسير به منذ البداية كان بتعلم الإيقاع ليكون لدي أساس متين، حيث إن هذه الخطوة مهمة لكل فنان سواء كان مطرباً أو عازفاً، ومن ثم انتقالي إلى تعلم العزف على آلة الكيبورد التي كانت مرحلة لا تقل أهمية عن غيرها، فكل مرحلة هي أساس للمرحلة التي تليها، ومن ثم الدخول إلى مرحلة غناء الشارات التلفزيونية والغناء في الحفلات المنوعة، هي محطات كانت متنوعة ومليئة بالخبرة والمعرفة، وتعلمت منها ولا أزال أتعلم لليوم من كل تجربة أخوضها".

تعدُّ مهمة انتقاء الأغاني من المهام الشاقة للفنان، فالكلمات لا تقلّ أهمية عن اللحن، ويعتبر تناغمها وتوافقها العامل الأساسي والأهم لنجاح الأغنية، لذا يعمل "عامر" على التأني بانتقاء الكلمات واللحن بما يتوافق مع صوته، فيقول: "انتقاء الكلمات من الأمور المهمة التي تأتي بالمرتبة الأولى، ثم بعدها انتقاء اللحن، فهما عماد الأغنية الناجحة التي تصل إلى الناس بسرعة، لكن الأهم من الكلمات واللحن أن يكون هناك حبّ وإخلاص للعمل، لأن الإبداع لا يتواجد إلا إن أحببت العمل الذي تنجزه".

2- عامر خياط في إحدى إطلالاته

تختلف شارة العمل الدرامي عن الأغنية المنفردة أو المدرجة ضمن ألبوم، فالشارة تخدم حالة درامية محددة، أما الأغنية فهي أشمل وأوسع، يقول "عامر" عن الأعمال التي قدمها: "تندرج الأغنية سواء منفردة أو شارة مسلسل في خانة الفن أيضاً، ولكني أفضل الأغاني لأنها أكثر انتشاراً بحكم إمكانية غنائها في العديد من المناسبات، على عكس شارة المسلسل التي تخدم حالة درامية محددة، لكن من النادر أن تتمكن من غناء شارة مسلسل ضمن احتفالية أو مناسبة، ولذا أعمل في الأيام القادمة على أن تكون لي أغنية خاصة بي".