أن تُقدَّم الموسيقا الشرقية بالعزف على الآلات الإيقاعية كان ميزةُ أوركسترا "شام" الإيقاعية الفريدة من نوعها في الوطن العربي.
بِدَايَةُ تَأسِيسِ الأَوركِسترَا
بدأت الأوركسترا عام 2014 بأربعة عازفين كانوا النواة الأساسية لها، وعن مراحل تشكل الأوركسترا يتحدث لـ "مدونة موسيقا" المايسترو "علي أحمد" قائدها ومؤسسسها: «بدأت مع أربعة عازفين بالتدريب منذ عام 2014، وتشكلت فرقة "شام" الإيقاعية التي قدمت العديد من العروض خلال عامين على مسرح دار الأوبرا في دمشق، وشاركت بالعديد من المهرجات خارج دار الأوبرا، ليبدأ العمل على تشكيل مجموعة "شام" الإيقاعية، التي تحولت إلى أوركسترا "شام" الإيقاعية عام 2016، بعد أن انضم إلى قوامها آلة الغيتار وآلة البيانو اللذان أضفيا عليها طابع الأوركسترا، وتحقق الشروط اللازمة لنيل لقب أوركسترا، وتميزت بأنها تضم العديد من العازفين، منهم الأكاديمي ومنهم خريجو المعهد العالي للموسيقا».
الآَلَاتُ المُوسِيقِيَّةُ الَّتِي تَتَكَوَّنُ مِنهَا الأَوركِسترَا
وعن الآلات الموسيقية التي تشكلت منها أوركسترا "شام" الإيقاعية يقول المايسترو "علي": «تتألف أوركسترا شام الإيقاعية فعلياً من آلات: الماريمبا، الأكسيلفون، الغلوكنشبيل، الفيبرافون بأنواعها كالماريمبا باس، الماريمبا 4 أوكتاف، الماريمبا 5 أوكتاف، وأنواع الأكسيلفون التي تختلف أصواته من آلة إلى أخرى، والأجراس والطبول، وآلة التيمباني، إضافة إلى آلة البيانو، والغيتار، والغيتار بيس».
الحَفَلَاتُ الَّتِي قَدَّمَتهَا
يتابع المايسترو "علي" الحديث عن المسيرة الفنية للأوركسترا: «قدمت الأوركسترا العديد من الحفلات منذ كانت فرقة، حيث استمرت بتقديم عروضها الفنية لمدة عامين بعد تأسيسها على مسرح دار الأوبرا في دمشق، لتقدم في عام 2014 أول عرض لها خارج دار الأوبرا والذي كان افتتاح مهرجان ثقافة الطفل في قلعة دمشق، وقدمنا عدداً من الحفلات في مراكز الإيواء ضمن مشروع الدعم النفسي للأطفال خلال سنة 2015، وقدمت العديد من الحفلات كان آخرها المشاركة بيوم الثقافة في تشرين الثاني عام 2022 على مسرح دار الأوبرا».
الخُطَطُ المُستَقبَلِيَّةُ
تسعى الأوركسترا لتقديم كل جديد، يكمل المايسترو "علي" حديثه عن المشروعات المستقبلية: «تعمل الأوركسترا على عدّة مشروعات ولكنها تحتاج إلى رعاية خاصة لأن الأوركسترا "شام" الإيقاعية تعتبر أوركسترا استثنائية ومختلفة عن البقية، ففي الوطن العربي لا يمكن أن نجد أوركسترا إيقاعية مشابهة لها، خاصة أننا نقدم الموسيقا العربية على آلات إيقاعية بطريقتنا الخاصة ومن دون أي تشويه للحالة الموسيقية والتراث العربي وهذا ما يميزها عن غيرها من الأوركسترات الإيقاعية في الشرق الأوسط، ونعمل على مشروع جديد للعام 2023 ولكن ينقصنا الدعم اللوجستي الحقيقي».
أَوركِسترَا الفِرقَةِ الاِستِعرَاضِيَّةِ
وأثناء الحديث تحدث المايسترو "علي" عن أوركسترا ذات طابع مختلف ومميز وهي أوركسترا الفرقة الاستعراضية قال: «تتكون الفرقة الاستعراضية من الطبول فقط، كانت في عرض افتتاح دورة الوفاء عام 2016 في نادي الفروسية بدمشق، وشاركت بفقرات مع أوركسترا "شام" الإيقاعية، وتعتبر هذه الفرقة متوقفة حالياً لأن لها خصوصية وظهورها مرتبط بحدث معين، وأن يكون العرض له طبيعة خاصة تتطلب عرضاً إيقاعياً على الطبول».
أَفرَادُ الفِرقَةِ
يتحدث العازف "محمود كنفاني" الذي واكب الأوركسترا منذ بادية تأسيسها عن مسيرته معها: «كانت البداية عندما أخبرني المايسترو "علي" عن فكرة الأوركسترا الإيقاعية، وكوني أعزف الآلات الإيقاعية الغربية أحببت أن أكون جزءاً منها، كونها فكرة فريدة من نوعها، وبعد العديد من الحفلات والمشاركات التي كان لها صداها في الوسط الموسيقي، لاقت الأوركسترا نجاحاً مميزاً، وبالنسبة لي فإن العزف مع مجموعة من العازفين منحني المزيد من الخبرة، لأن قبل كل حفلة هناك العديد من البروفات والتدريبات، إضافة إلى أن كل عازف يتدرب على المقطوعة منفرداً، الأمر الذي يساعد العازف على التدرب أكثر على آلته إضافة إلى الخبرة التي يكتسبها من تكرار العزف سواء منفرداً أو مع الجماعة».