شهدت الحركة الفنِّية في مدينة حمص، مع بداية ثمانينيات القرن العشرين، ظهوراً متتالياً لفرق الغناء الجماعي، اتخذت من حماية التراث الموسيقي والغنائي العربي الأصيل هدفاً، وغايةً لإعادة الحياة له.
بدايات القرن العشرين
استضافت "مدونة الموسيقا" الفنان والباحث الموسيقي "أمين رومية"- رئيس فرع "نقابة الفنانين" في مدينة "حمص" الذي قال: «مدينة "حمص" كما غيرها من المدن العربية، وصلها تأثير النهضة الفنِّية المصرية مع بدايات القرن العشرين، وظهر فيها العديد من النوادي الفنِّية التي قدَّمت الموسيقا والغناء والتمثيل في أعمالها. أوَّلها نادي "دوحة الميماس" الذي تأسس سنة 1933، وتبعته نوادٍ أخرى منها "دار الألحان" ونادي "الفنون" و"الخيَّام"».
ويشير إلى مساهمة تلك النوادي "عبر ما قدَّمته في مضمون برامجها الفنِّية"، في تقديم التراث الموسيقي الشرقي الأصيل، فكانت الموشَّحات والأدوار والقدود والأغاني الطربية حاضرةً ضمنها، معتمدةً على فرقة تختٍ شرقي محدودة عدد العازفين، ويُضاف إليهم "المذهبجية" أو "الرديدة" الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وأصواتهم موجَّهة لخدمة المطرب. مؤكداً أنه لا يمكن اعتبار هذا الأسلوب عملاً غنائياً جماعياً، لأنَّ من مقومات الغناء الجماعي وجود "ذكور وإناث" يملكون مختلف الطبقات الصوتية ويؤدون وفق إيقاع منضبط بعيداً عن الارتجال، كما في الصوت الغنائي الإفرادي.
ويضيف قائلاً: «ظهرت لاحقاً في المدينة، ثلاث فرق غنائية نستطيع الجزم بأنها طبَّقت قواعد الغناء الجماعي متأثرةً بفرقة "الموسيقا العربية لإحياء التراث الغنائي الأصيل" التي أسسها المايسترو الراحل "عبد الحليم نويرة" في "مصر" سنة 1967 وقد شكَّلت تلك الفرق ظاهرةً فنِّية في ذلك الحين، بما قدَّمته للجمهور، إن كان على صعيد الشكل أو الأداء وفي مضمون برامج حفلاتها».
إحياء التراث الأصيل
تابع الفنان "رومية" حديثه عن تلك الفرق قائلاً: «أوَّلها، كانت فرقة "حمص لإحياء التراث" التي أسسها الموسيقي والمطرب "عيسى فياض" سنة 1979 والذي تبنَّى مع زملائه مسألة إحياء التراث الغنائي العربي الأصيل، وركَّز في برامج حفلاته على تقديم الأعمال الموسيقية والغنائية لأهم المطربين والملحنين المصريين، "سيد درويش، زكريا أحمد، محمد عبد الوهاب" وآخرين، والموشحات الأندلسية والسورية التراثية، مقدِّماً إياها بأسلوبٍ جديدٍ، مختصراً فيه الكثير من الحشو ببعض الجمل الموسيقية التي لا لزوم لها.. كما يحسب له تقديمه للعناصر الأنثوية أول مرة، وهذا ما شكَّل ظاهرة مفاجئة في ذلك الحين، إذ لم يشهد تاريخ "حمص" الغنائي الحديث وجود اسم مطربةٍ أو مغنِّيةٍ قبل ذلك الظهور، رغم ذائقتهم الموسيقية والغنائية المميزة».
ويؤكد أن الفرقة تميَّزت بالانتشار الذي حققته على مستوى الجغرافيا السورية عموماً، نتيجة لما حققته من نجاحٍ يعود سببه لإتقان الأداء، وحرص قائدها على تقديم الأعمال الموسيقية والغنائية كما هي من دون إضافات مبتكرة عليها.
حضور فاعل
يذكر الفنان "أمين رومية" في حديثه مع "مدونة الموسيقا" بعضاً من ذكريات عمله مع إحدى الفرق الثلاث، ويقول: «حملت فرقة "الإنشاد الغسَّاني" هي الأخرى على عاتقها مهمة تقديم التراث الموسيقي والغنائي العربي الأصيل كما هو من دون تحويرٍ فيه، ولأنَّ مؤسِّسها عام 1984 الفنان الراحل "مرشد عنيني" كان من عازفي آلة "العود" ورسَّاماً بارعاً، فقد حرص على الشكل الأبهى لظهور الفرقة أمام الجمهور منذ حفلها الأول سنة 1985، ولاحقاً عبر اعتنائه بالملابس الموحَّدة، والأداء الجماعي المنضبط جداً لأفرادها، وذلك من خلال رموزٍ وإشاراتٍ خاصة ابتكرها وكان يستخدمها خصيصاً أثناء قيادة الفرقة، إضافة إلى استقدامه أفضل العازفين المحترفين في مدينة "حمص" وخارجها أحياناً للعمل مع "كورال" المغنين، ومنهم من كان وقتها ضمن عداد الفرقة الخاصة بالمطرب الراحل "صباح فخري"».
ويتابع كلامه: «شخصياً، عملت مع الراحل "مرشد عنيني" في بعض حفلات الفرقة، ومنها التي أحيتها في مدينة "دمشق" خلال احتفال إقامه "المركز الثقافي الفرنسي". وتميَّزت فرقته منذ تأسيسها بعدد أفرادها الكبير، وكان مجملهم من طلَّاب "المدارس الغسانية الأرثوذكسية" حيث انتقى منهم أصحاب الخامات الصوتية المتميزة، لذا كانت تسميتها الأولى بذلك، وقد تبدَّل اسم الفرقة لاحقاً، وأصبحت معروفة بمسمى "الإنشاد العربي"».
ويشير إلى أن الفنان الراحل "مرشد عنيني" لم يكن مكثراً في تقديم البرامج الفنِّية، ويحسب للفرقة مشاركتها ضمن فعاليات مهرجاني "حمص الثقافي" و"أسبوع الثقافة الموسيقية" على الدوام منذ انطلاقتهما الأولى، وفي مدن سورية مختلفة، واحتفالات "المركز الثقافي الفرنسي" في "دمشق". ويُضاف إلى ذلك إغناؤه لأرشيف "التلفزيون العربي السوري" بنحو ثماني ساعات تسجيلية.
يقول: «مع نهاية الثمانينيات أنشأ الفنان والملحِّن الراحل "محي الدين الهاشمي" فرقة "نقابة المعلمين" التي تميَّزت باحترافية أداء أفرادها، ووجود أصوات غنائية إفرادية جيدة نذكر منها: الراحلة "ميادة العيسى" و"دلال العبد الله" إضافةً إلى "اكتمال حاماتي" و"ربى بطيخ" ومعهم "نجيب مريم". وشكّل ظهور الفرقة سنة 1987 إضافة للفرقتين الأخريين ظاهرة فنِّية مبهرة، ليس على مستوى "حمص" فقط، وإنما على مستوى الوطن العربي أيضاً من خلال التواجد في "مصر" وتسجيل الحضور على مسرح "دار الأوبرا" ضمن فعاليات مهرجان "الموسيقا العربية"».
روح موسيقانا
تواصلت "مدونة الموسيقا" مع مؤسس وقائد، فرقة "حمص لإحياء التراث" الموسيقي والملحِّن "عيسى فياض" المغترب في "ألمانيا"، والذي تحدث عن ذكريات التأسيس قائلاً: «في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، انتشرت في الأوساط الثقافية والفنّية العربية ظاهرة تقليد الغرب، بدواعي التقدِّم الحضاري آنذاك، وكان للموسيقا نصيب وافر من ذلك، حيث بدأت تبتعد عن أصولها، وخصائصها لتحلَّ بدلاً عنها، موسيقا غريبة وهجينة، فكان لابدَّ من تداعي بعض الفنانين، والمبدعين العرب للحفاظ على أصالة وروح موسيقانا. وتجلَّى الأمر في "سورية" بالمدرسة الطربية الحلبية ممثلة بالمطرب الراحل "صباح فخري"، أمَّا في "لبنان" فقد كان "الرحابنة" ومعهم الكبير "وديع الصافي" مثالاً لذلك الأمر، وفي "مصر" شهدنا "الظاهرة الكلثومية" وما رافقها من مبدعين كالموسيقار الراحل "محمد عبد الوهاب"».
ويضيف: «ظهرت في تلك الفترة فرقة "الموسيقا العربية" التي أسسها الفنان الراحل "عبد الحليم نويرة" سنة 1967 معتمدة أسلوباً فنِّياً جديداً من خلال الغناء الجماعي المتقن والمدروس بعناية مع التركيز على تقديم التراث الموسيقي والغنائي العربي، بعد أن كان الغناء بمجمله، إفرادياً قبل ذلك، ما عدا بعض "التردادات" الجماعية لما يسمى "الكورس". وتجدر الإشارة ضمن هذا الإطار إلى عدم وجوب تسمية "كورال" على مثل تلك الفرق، فلتلك التسمية سمات موسيقية خاصة يجب توافرها من حيث تعدد الطبقات الصوتية، وهو ما تتميز به الموسيقا الغربية عن الشرقية».
الموروث الموسيقي
ويوضح "فياض" أن فرقة "حمص لإحياء التراث" التي أسَّسها مع أصدقائه "جورج فرحات" و"سمير عازار" و"مالك بطيخ"، اعتمدت أسلوب الغناء الجماعي متأثرةً بفرقة "نويرة" مع تقديم بعض وصلات الغناء الإفرادي والحرص على الجدِّية والإتقان، من خلال التدريبات الأسبوعية المتتالية واعتماد "النوتة" لتدريب العازفين، والتلقين مع الحفظ، فيما يخصُّ المغنين. يقول:
«عند انطلاق أوَّل أعمال الفرقة، بلغ عدد أفرادها 12 فرداً من موسيقيين ومغنين ومغنيات، كلُّهم من الهواة وحملة شهادات الطبِ والهندسة وغيرها، في حين أنَّ مجمل الذين انتسبوا للفرقة على مدار سنوات عملها وصل عددهم إلى 70 شخصاً، ولم يبق منهم عند إحياء آخر حفلٍ قدمته سوى 16 فرداً. وقد ركزنا في برامجنا الفنِّية على تقديم موروثنا الموسيقي الأصيل الذي تركه مبدعون أثروا النهضة الموسيقية العربية الحديثة مع مطلع القرن العشرين، ومنهم "سيد درويش، محمد عثمان، داوود حسني" إضافة إلى "محمد القصبجي، رياض السنباطي" من الجانب المصري. وقدَّمنا على صعيد التراث السوري برامج من أعمال "عمر البطش، أبي خليل القباني، عبد الغني الشيخ، رفيق شكري" وموروث الشيخ "أمين الجندي" و"نجيب زين الدين "و"أمير البزق "محمد عبد الكريم"».
ويتابع: «أحيت الفرقة العديد من الحفلات، في مختلف المدن السورية وكان لها مشاركات في مهرجانات موسيقية عديدة داخل "سورية" وخارجها، أولها مهرجان "السنة الموسيقية الأوروبية" الذي أقيم في "أثينا" عام 1985، كما أحييت في "الأردن" حفلاً ضمن مهرجان "يوم أوروبا" سنة 2010، وقبل ذلك قدمنا مع "تجمع الموشحات الإسباني" ثلاث حفلات بين عامي "2008– 2010"، وأعدنا تجربتنا معهم على مسرح "دار الأوبرا" سنة "2010". أما في المهرجانات السورية فكان لنا حضور دائم في مهرجان "حمص الثقافي" منذ عام 1984 ولمدة 24 سنة متتالية، إضافة لحفلات في "دمشق" عام 1990 أثناء المشاركة في مهرجان "التراث الموسيقي" على خشبة مسرح "المركز الثقافي الفرنسي"، وقدَّمنا فيه لأول مرةٍ أنشودة "العبادة الأوغاريتية" التي ترمز لأقدم تدوين موسيقي عرفه التاريخ اكتشف على رقيِّم طيني في موقع "رأس شمرا". كذلك شاركنا في فعاليات مهرجان "الموسيقا الأندلسية" سنة 2002 في "قصر العظم"، ومن أهمِّ مشاركاتنا الاحتفال بمدينة "حلب" عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2007».
تجانس وانضباط
تميَّزت فرقة "نقابة المعلمين" عن غيرها من الفرق الأخرى بمسألة التجانس والانضباط بأداء "النوتة" بين أفرادها من العازفين والمغنين من دون وجود قائد موجِّه لهم "مايسترو" بشكل مباشر، بحسب ما جاء على لسان الموسيقية "دلال العبد الله" رئيسة قسم الموسيقا حالياً في معهد "التربية الموسيقية" مضيفة: «انتقى الفنان الراحل "محي الدين الهاشمي" أفراد الفرقة وقت تأسيسها من طلبة "معهد إعداد المعلمين" ممن يملكون خامات صوتية جيدة، بحكم تدريسه لمادتي "الصولفيج" و"تربية الصوت" إضافةً لمادة "البونا" التي تُعلِّم قراءة "النوتة" من دون عزفٍ مرافق. وتميَّز بأسلوب عمل فريد أثناء فترات التدريب، من حيث ضبط دوزان آلات العازفين على طبقة واحدة مستقرة من دون رفع أو تنزيل لها "دوزان البيانو"، ومن ثمَّ تضبط أصواتنا على ذلك "الدوزان"، ولا حاجة لاستخدام أصوات مستعارة أثناء الغناء، عدا عن كونه قائداً دقيقاً جداً وصارماً أثناء التدريبات، ولا يتغاضى عن أي خللٍ».
وحول البرامج الفنِّية التي كانت تقدِّمها الفرقة، قالت: «كان يحضِّرها بنفسه واضعاً التدوين الموسيقي لها، وتجري تدريبات قراءة وغناء "النوتة" كعلامات فقط، ثمَّ غناؤها مع كلمات الأغاني، إضافة لأنَّ تدريباتنا لأداء المقطوعات الغنائية التراثية كالموشَّح أو الدور كانت تتمُّ بعد الاستماع لأدائها مسبقاً من فرقة "عبد الحليم نويرة" المصرية، ومن ثمَّ نغنيها بالطبقة الصوتية ذاتها التي وضعها ملحِّنها الأول. وشاركت الفرقة في كلِّ المهرجانات التي كانت تقام في مدينة "حمص"، وكلُّ برامجها مختارةُ من أعمال أهمِّ روَّاد الفنِّ العربي مثل "سيد درويش، عمر البطش، القصبجي" وسواهم، إضافة لأعمالٍ غنائيةٍ وضع ألحانها بنفسه كانت تُقدَّم في "يوم الإبداع" الذي كان من ضمن فعاليات "أسبوع الثقافة الموسيقي" ومنها نشيد "موطني" لمؤلفه الفنان "سلام اليماني"».
عن أعضاء الفرقة، تقول: «برزت ضمن الفرقة بعض الأصوات الغنائية الفردية "صولو" وأهمها الراحلة "ميادة العيسى"، وكان العازفون ضمن الفرقة من المحترفين، منهم "وصيف الدقاق" على آلة "التشيلو" و"ماهر شرف الدين" عازفاً للقانون، إضافة لعازف الكمان "نوفل دربولي" والراحل "جمال السراج" على آلة "الناي". أداء الفرقة المنضبط جداً، والاحترافي جعلها تحصد إعجاب أهمِّ النقَّاد الموسيقيين في "سورية" والوطن العربي، وتجلَّى ذلك في إصرار منظمي مهرجان "الموسيقا العربية" المصري على حضورها لثلاث دورات، إضافةً لحصدها المرتبة الأولى بشكلٍ دائمٍ، في المسابقة التي كانت تجريها "نقابة المعلمين" المركزية على صعيد الغناء والعزف الجماعيين والغناء الإفرادي». وتشير إلى أنها شاركت في الفرقة منذ بداية ظهورها، وبعد رحيل مؤسسها عام 2000 لحين توقُّفها نهائياً عام 2011.
مفهوم الغناء الجماعي
العازف الموسيقي المهندس "سمير عازار" المقيم حالياً في "كندا" تحدث إلى "مدونة الموسيقا" قائلاً: «الفرق على توالي ظهورها، تأثَّر أسلوب عملها بفرقة "الموسيقا العربية" المصرية من حيث المحتوى الفنِّي الذي كانت تقدِّمه، الذي كان يصلنا من خلال تسجيلات حفلاتها، واستطاعت تغيير مفهوم الغناء الجماعي الذي ارتبط بتأدية الأناشيد وبعض الموشحات وطبَّقته على غناء "الأدوار" وبعض "الطقطوقات" الغنائية الطويلة».
ويؤكد أنه كان من المساهمين في تأسيسها فرقة "حمص لإحياء التراث"، وعازفاً فيها لمدة 12 عاماً، وكذلك الأمر مع فرقة "نقابة المعلمين" التي شارك معها في الحفل الذي قدَّمته ضمن فعاليات "مهرجان الموسيقا العربية" في "مصر" سنة 1999، وتولَّى قيادتها لمدَّة عام بعد رحيل مؤسسها. يقول: «أستطيع الجزم بأنَّ فرق الغناء الجماعي التي ظهرت في مدينة "حمص" أغفلت تقديم الأصوات الغنائية الفردية القادرة والمتمكنة، رغم وجودها بوفرة، لكون الموسيقا العربية تعفي المغنين الجماعيين من استخدام طبقات صوتية منفصلة عن بعضها، وإن حصل ذلك، فإنَّ استخدامها محدود جداً، فالمغنُّون الشبَّان في غالبيتهم كانوا من أصحاب طبقتي "التينور" و"البيس" على عكس الشابات اللواتي كنَّ يستخدمن الطبقات العالية والحادة مثل "السوبرانو" و"الآلتو" أثناء وصلات الغناء الإفرادي، لذا، كان الأداء بمجمله معتمداً على استخدام طبقة "الباريتون" المعتدلة».
عن صعوبة العمل، يقول: «العمل في تلك الفترة كان صعباً، من ناحية تحضير البرنامج الفنِّي الذي نعمل على تقديمه، خصوصاً من جهة البحث عن التسجيلات القديمة التي تخصُّ مطربين قدامى راحلين مثل "سيد درويش، زكريا أحمد" وكان مصدرنا حينها الصديق "رياض فاخوري" صاحب محل "صدفة" لبيع الآلات الموسيقية وأشرطة "الكاسيت" و"أحمد شريفي" أيضاً، إضافةً لما نجده في أرشيف الأديب الراحل "رفيق فاخوري" الغني، أضف بأنه كان مدققاً، ومصحِّحاً لغوياً وموسيقياً لأعمالنا».