"الرديدة" الجنود المجهولين في الأغنية السورية
لطالما كنا نصغي إلى أصوات "الرديدة" في الأغاني، تلك الطبقات الصوتية المختلفة التي تردد خلف المطرب الأساسي لازمة الأغنية، وأحياناً تتفوق عليه. والتي يتطلب عملها حرفية عالية وانسجاماً بين الأصوات وتدريباً مشتركاً ومضنياً، ليغني الكل كواحد مع اختلاف الطبقات الصوتية. ولكن ربما ظُلِم بعض "الرديدة" إعلامياً، أو لم تتح لهم الفرص المناسبة للظهور والدعم الفني الكافي للغناء بشكل منفرد، رغم أن العديد منهم أدوا "صولو" وتفردوا به، إلا أن هذه المحاولات لم تتطور لتضعهم في الصفوف الأمامية، وبقوا في معظم الأحيان الجنود المجهولين في الموسيقا والغناء، إلا فيما ندر.